“هيستوريكا”.. مشروع تخرج يعيد إحياء التاريخ بعدسة طلاب إعلام الزقازيق

كتب/ حسين البس
أبدع طلاب الفرقة الرابعة بقسم الإعلام شعبة الصحافة بكلية الآداب – جامعة الزقازيق مشروع تخرجهم تحت عنوان “هيستوريكا”، وهو مشروع صحفي مصور يسلط الضوء على شخصيات ومواقع تاريخية من محافظة الشرقية طواها النسيان، رغم ما تحمله من قيمة رمزية كبيرة.
ينطلق المشروع، من قناعة بأن الإعلام لا يقتصر على نقل الحاضر، بل يمتلك قوة إعادة قراءة الماضي وتقديمه بشكل بصري يجذب الجمهور، خاصة في ظل ضعف الاهتمام الشعبي والإعلامي بالمواقع التاريخية خارج القاهرة، ومن هنا، قرر فريق “هيستوريكا” أن يخوض مغامرة التوثيق الميداني بأنفسهم، معتمدين فقط على الكاميرا والصوت والنص، دون الاستعانة بأي مواد أرشيفية.
ويضم الفريق 15 طالبًا وطالبة من أبناء محافظة الشرقية، من بينهم: أحمد دسوقي متولي، محمد هاني، محمود علي محمد، سارة صبحي عبدالعزيز، إسراء محمد عبدالعزيز، أحلام أحمد السيد، نورهان منصور أحمد، ندى طارق صلاح، روضة مصطفى غريب، أميرة سعيد عبدالمنعم، آية علي شعبان، بسملة أحمد عبدالعزيز، منة محمد صلاح، شهد حسيني السيد، سلسبيل أحمد عدلي.

يقول الطالب أحمد دسوقي، قائد الفريق: “فكرنا نرجّع الحكايات اللي الناس نسيها، مش بس بالكلام، لكن بالصورة والواقع، إحنا نزلنا نصور من قلب الأماكن، وكلمنا الأهالي، ودوّرنا على القصص اللي محدش ركز عليها قبل كده.”
ويتناول “هيستوريكا” قصصًا غير نمطية، من بينها قصة الشيخ سليمان الجوسقي الذي شكّل “جيش العميان” لمقاومة الحملة الفرنسية، وقصة إهمال منزل الزعيم أحمد عرابي، ومسجد الشيخ شمس الدين الحفني ببلبيس، إلى جانب توثيق موقع صان الحجر الأثري.

وتؤكد الطالبة إسراء محمد: “كل قصة بنشتغل عليها بنحاول نرجّع ليها روحها، بنحكي عن ناس وأماكن كان ليها دور مهم جدًا، لكن اتنسيت وسط الزحمة.”
ويعمل الفريق حاليًا على إنتاج سلسلة من القصص المصورة سيتم نشرها عبر فيسبوك ويوتيوب، ضمن خطة تستهدف توسيع دائرة التفاعل مع المحتوى التاريخي وتقديمه بأسلوب بسيط وشيق، يراعي عقلية واحتياجات الجيل الجديد.
ويشرف على هذا المشروع الدكتورة خلود السواح، أستاذ الصحافة بقسم الإعلام، كلية الآداب – جامعة الزقازيق، والتي أكدت على أهمية المزج بين العمل الميداني والإبداع الصحفي في تدريب الطلاب على العمل الإعلامي الحقيقي.