“والدهم وراء الجريمة”.. أقوال المتهمين أمام جهات التحقيق في واقعة إنهاء حياة طفلين في الشرقية
كتبت/ نوران عسكورة – مي علوش
أصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكمًا، بمعاقبة المتهمين بقتل طفلين أشقاء بناحية كفر أيوب بدائرة مركز شرطة بلبيس بالإعدام شنقًا للمتهم الأول، والحبس سنة واحدة للمتهم الثاني.
ترجع أحداث القضية رقم 23429 لسنة 2023 جنايات مركز بلبيس، والمقيدة برقم 3790 لسنة 2023 كلي جنوب الزقازيق، عندما تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على طفلين شقيقين “إسلام السيد حسن” 5 سنوات، و “رحيم السيد حسن” 6 سنوات من قرية كفر أيوب بمركز بلبيس، وذلك بمياه ترعة الإسماعيلية بدائرة مركز شرطة أبوحماد.
أوضح أمر الإحاله قيام المتهم الأول “محمد.ص.م.ع” 65 عامًا، بقتل الطفلين المجني عليهما “إسلام.ا.م.ح”، وشقيقه “رحيم.ا.م.ح” حال كون المجني عليهما طفلين لم يتجاوزا من العمر سبع سنوات عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد بأن تعدى عليهما ضربًا، ووضعهما بداخل جوالين بلاستيكي لشل حركتهما، وصدم رأسهما بجدار مسكنه فلفظا أنفاسهما في الحال على النحو المبين بالتحقيقات.
قام المتهم بخطف الطفلين بالتحايل، بأن استدرجهما إلى داخل مسكنه موهمًا إياهم مساعدته في ملئ إطارات دراجته الهوائية، وتمكن بتلك الوسيلة من إقصائهما عن أعين ذويهما لارتكاب جريمته.
أوضحت التحقيقات قيام المتهم الثاني “خالد.م.ص.م”، 33 عامًا بإخفاء الطفلين عقب إتمام المتهم الأول جريمته، بأن حمل جثمانهما بداخل الجوالين البلاستيكي على دراجة نارية وألقاهما في مجرى مائي “ترعة الإسماعيلية)”.
قال المتهم الأول “محمد.ص.م.ع” أمام جهات التحقيق: “اعتاد الطفلين على التردد للهو بمحيط سكني وقيامهم بالسباب لي ورشقي بالحجارة ويرددوا يا مجنون يا أهبل، وتكرر ذلك كثيرًا مما جعلني أستشيط غضبًا، حيث تولد في ذهني فكرة التخلص منهما”.
وأضاف المتهم: “قمت باستدراجهما داخل مسكني بحجة مساعدتي في ملئ إطارات الدراجة الهوائية الخاصة بي، وقمت بالتعدي عليهما بالضرب والخنق لإزهاق روحهما، وأحضرت جوال بلاستيكي ووضعت الطفلين فيه، وظللت أضربه بالأرض وهما داخل الجوال، كما قمت بالجلوس على الجوال لإنهاء حياتهما”.
تابع: “قمت بالاستعانة بنجلي وتم وضعهما داخل شيكارة بلاستيكية، واستقلّ الدراجة البخارية، وكنت أرغب في إلقائهما بأحد الأراضي الزراعية وخشية أن يرانا أحد، طلبت من نجلي التوجه ناحية طريق البحر، وتم التخلص منهما بإلقائهما في ترعة الإسماعيلية، وذلك أمام قرية الطحاوية، وقمت برشق الجوال بالحجارة حتى اطمأننت أنه غرق بالترعة وعدت أنا ونجلي للبيت”.
اعترف المتهم الثاني “خالد.م.ص” قائلًا: “كنت نائمًا في غرفتي بالدور الثالث، وطلبني والدي، وعند نزولي كانت نجلتي هيام تلهو بالتابلت، ووجدت بجانب والدي جوالًا بداخله شيء يتحرك، ويقوم بالضرب ورشقه بالأرض وعندما سألته عما بالجوال فقال هذا إسلام ورحيم، ولما سألته عن سبب التعذيب قال: “دايمًا بيشتموني وبيقولولي صابر الأهبل أهو”.
أضاف قائلًا: “طلب مني إخراج الدراجة البخارية المملوكة لشقيقي، ووضع الجوال على الدراجه بيني وبينه حتى لا يراه أحد، وتوقفنا عند أحد الأراضي ولكنه خاف أن يبصره أحد، فطلب مني التوجه ناحية طريق البحر بالقرب من قرية الطحاوية”.
استكمل المتهم الثاني حديثه قائلًا: “وقام بإلقاء الجوال في المجرى المائي، وألقى حجارة على الجوال حتى غرق في المياه، وعقب عودتنا سألته مرة أخرى عن سبب قتل الطفلين قال العيال دايمًا بيشتموني ومش أول مرة يعملوها وبيقولولي يا صابر يا أهبل ثم هددني بإنهاء حياتي حال تبليغ أحد بالواقعة”.
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وتحرر المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها المتقدم.