هبة مصطفى تكتب: خلى العالم يشوفك
[ad_1]
مما لاشك فيه أن الأزمة هي أزمة الوعي، والثورة الحقيقية هي ثورة الوعى. لذا نجد أنه في ظل حزمة الأحداث العالمية ومؤتمر التغيرات المناخية أطلق عليها “قمة التنفيذ” وجعل أنظمة الإنذار المبكر والتمويل للوصول إلى الاتجاه العادل، وخاصة القارة السمراء والدول الفقرة، وهنا انطلقت صناعة جديدة هي “صناعة شفافية الوعي” نعم عزيزي القارئ فهو “حجر الزاوية” للحلم الواقعي في ظل جميع أنواع التحديات، وتحويل الوعي من كلمة محدودة النطاق إلى مهنة لدى كل مواطن باختلاف مستويات الثقافة لاستيعاب كل التحديات وتحليها، والاتجاه السائد من وسائل الإعلام وغيرها، لرفع منحى الوعي بصوره المتعددة، الوطني والاقتصادي وغيره، والتأكد من استجابة المواطن بأهمية حقوق الوطن، ليفى بالاحتياجات المادية والمعنوية لذويه، فنجد أن حق الوطن، أن نؤيد اصحاب الرأي القائل “لا مكان لأصحاب عصا المنتصف”.
فنحن وسط عالم يتغير بسرعة تفوق انتظار أرباب “أرضي جميع الأطراف” وخاصة في عهد قيادة شهد لها العالم بالقوة والعزم والإصرار.
حق الوطن علينا أن نستقطب “أحفاد زرقاء اليمامة” لاتخاذ القرار السليم المدروس الذي قتل بحثا من عقول ناضجة واعية في الوقت الصح وليس وليد اللحظة.
حق الوطن علينا أن نثق في الله، ونتوكل عليه، ونحدد الأهداف الفردية في كل منظومة وتسعى إلى تحقيقيها لتكون المحصلة النهائية إيجابية، وهناك ما يسمى “عدوى النجاح” وقتها ستحل كل التحديات الإدارية التي تسهم في تعطيل حركة التنمية.
حق الوطن علينا الاستعانة بمن يقرعوا أجراس العمل لإيقاظ الغافلين، حتى كلت أيديهم وكذا الذين نفد الحبر منهم، فبروا أصابعهم كأقلام الرصاص لكتابة كلمات للتصالح مع الوطن، لننجوا به من براثن الحروب الباردة المصدرة إليه داخليا وخارجيا من أصحاب الغرض، وفخرا لأي وطن الاستعانة بمن يبذل كل ما أتيح له من مجهود معنوى دون مقايضة خفية أو معلنة. هؤلاء أبطال في الخفاء ولكن أثرهم خالد.
حق الوطن علينا الاستعانة بمن يتوافر به صفات الأجير الصح، كما ذكر في القرآن الكريم في سيدنا يوسف وسيدنا موسي عليهما السلام، القوى الأمين الواضح لايضلل ولايضل.
حق الوطن نبذ تجار الوهم فالغفلة الممنوحة بأجر لا تصنع مجدا.
حق الوطن علينا الإصرار على غد أفضل، بعيدا عن اليأس، فانظر إلى ألمانيا ومعجزة اليابان فلم نصل إلى هذا الحد.
حق الوطن علينا أن نعقد معه “اتفاقية تعاون مشترك” بين مواطن ووطن ويلتزم الطرفان ببنود الاتفاقية فحمل السنين يثقل كاهله.
حق الوطن علينا أن نحارب معه الفساد، ولا نخشى احدا ولا خوف، فما زال هناك بذور شيطانية وخلايا نائمة، ونتذكر أنه عند توافر البيئة الملائمة ستستيقظ من جديد.
حق الوطن علينا أن نذكر محاسنه وأفضاله، ووطن فقير خير من لا وطن، والدليل الأخوة الأشقاء من الدول المجاورة، عجل الله بالعودة لهم، وكما قيل عن الوطن “وطن يسكن فينا لا نسكن فيه” وهناك فرق كبير.
ونتذكر أن الذئب زرع في عقول الخراف أن الحرية تكمن في الثورة علي الراعي لتغزو الذئاب مراعيها!!
حب الوطن لا يحتاج أعلاما ترفع، ولا شعارات تذاع، ولكن يحتاج إلى الزج به إلى منطقة النور، فالظلام لا يزيح الظلام إنما النور هو الذي يزيح الظلام.. خلى العالم يشوفنا صح كما نريد ويليق بأحفاد الفراعنة.
[ad_2]