هبة مصطفى تكتب: احضنوا الأيام

[ad_1]

this is aad

‎ الوقت هو الحياة، فعمر الإنسان عبارة عن أيام‎، كما قال الحسن البصرى : “يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك”. والأيام ما هى إلا ساعات ودقائق لهذا على المرء أن يتفكر أين يذهب يومه، بلا افراط أو تفريط ونحن على أعتاب بداية مصر الجديدة الذى تمثل الحياة ليس فقط أن نتمكن من تحقيق أحلامنا، بل نزيد من حجمها ومداها، ونجرب ونبتكر أشياء جديدة، لندخل عالما جديدا، وذلك بأن نطور ذاتنا ونغير أنفسنا، والأهم أن نتخلى عن سياسة تأجيل أو التقاعس عن مواجهة الأخطاء، وندمن سياسة التجاهل للجهلاء وفقراء البصيرة، بهذا وحده نصبح قيمة مضافة فى ساحة الحياة.

 

‎فلا تجعل تحديات الحياة تسرق منك أحلام عمرك، تعلم منها وستجدها أفضل أصدقائك فلا تبقى منتظراً حتى تأتيك سفينة نوح، المعجزات اندثرت مع الأهداف الوهمية، فليس تحديد الهدف هو الأهم إنما الالتزام بخطة الوصول إليه حسب المقياس، حيث إن ابسط الحقائق هو أن تجد شيئاً كنت تنتظره كنتيجة لقيامك بجهد مخلص ومفيد.

 

‎وتذكر أن كنت على الطريق الصحيح فسوف تتجاوز الجميع، وإذا توقفت مكانك ولم تتقدم فسوف يتجاوزك الجميع. ربما تكون ”هذه هى فرصتك لتنهى بعضاً من فصول حياتك التى لم تنته بعد، وإعادة النظر فى الكثير من الأمور الحياتية التى ﻓﻘﺪﻧﺎ الكثير وتعلمنا وراجعنا أنفسنا فى بعض الأمور واكتسبنا رصيدا من الحياة ليس منحة من الأيام المهدرة بل مدفوع الثمن مقدما. ثمن ما اكتسبناه وفقدناه أيضا فانتقاص الأيام من أعمارنا لا يعوض ولا يسترد بأثر رجعى.

 

‎لذا فإن تحديد الطريق الصحيح الآن يساوى الكثير والكثير، ونسب استثمار كل منا فى الحصول على قدر من المشاركة الفعلية فى جوانب الحياة المختلفة كالجانب الروحى والصحى والعلمى والمهارات المكتسبة والاجتماعى والمالى وتحويلها إلى نسب قابلة للقياس هو جوهر المنظومة الحياتية للأفراد فى المجتمع المعاصر الذى نعيش فيه، فنحن نرى ما لا نريد ونريد مالا نرى ومن ثم، نفقد قيمة ما نرى ونضيع فى سراب ما لا نرى..

 

‎لذا كن حريصا ألا تفقد قيمة ما ترى.. فهناك أشياء وأشخاص او حتى أجزاء منا تظل معنا لفترة محددة من رحله عمرنا، وأوقات نشعر فيها أنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية، وهناك أبواب نشعر بأنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقى لدنيا جديدة بنكهة النجاح والوصول إلى حلم العمر أو ما يفوق التوقعات.

 

‎فتوقف عن إجترار الافكار والذكريات المؤذية لك … عش كل لحظة وكأنها اخر لحظة فى حياتك، ستصيب وليكن لديك قناعة بالتغير إلى الأفضل..

 

‎وأدرك أن الله لن يضيع عملك، ولا تنسى أن الناس فى الفطرة متشابهون وفى التطبيق متفرقون، وأن مشكلة معادلة الحياة تكمن فى التوفيق بين إجمالى رغباتنا وصافى تنازلاتنا.. كالمثل القائل “ما هو مهم يندر أن يكون ملحاً، وما هو ملح يندر أن يكون مهماً”

 

‎أنت بحاجة ماسة لأن تبقى فى تركيز شديد على أهدافك طويلة الأمد، مع الالتزام بالتغييرات المطلوبة على سلوكك اليومى لتحقيقها، فعدد أيام السنة ٣٦٥ يوما، احسبها باليوم وهى كفيلة بتحقيق أهدافك.

‎ولا تستهن بقوة الخطوات الصغيرة والمستمرة على المدى الطويل.

‎ولا تطلب من السنوات أن تكون أفضل كن أنت الأفضل.

‎فإذا لم تزد على الدنيا شيئا فأنت زائد عليها.

واحتضن الأيام ولا تخش ما بطوبة الغيب. 

 

‎واترك العالم وهو اكثر شوقا لتواجدك الفعّال فيه واحتضن الايام و‎ساعتها ستصبح أنت الحياة حتى بعد أن تغادره.

 

 

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى