“السر في الكتان والصوف”.. أسلحة المصريين القدماء ضد البرد

كتبت/ نرمين الجمل
يَشغل بال الكثير منا، مع انخفاض درجات الحرارة، وشدة البرودة التي نلاحظها خلال الآونة الأخيرة سؤال: وهو كيف واجه القدماء المصريين البرد، في ظلّ ما نراه من رسومات على جدران المعابد تُظهر ملابسهم الخفيفة؟
نستعرض لكم خلال السطور التالية، السر وراء دفء المصريين القدماء في فصل الشتاء، بالرغم من ملابسهم الخفيفه:
الألياف الصناعية
كان المصريين القدماء، يستخدموا الألياف الطبيعية، في صناعة ملابسهم، بينما تميّزت ملابس الطبقة الحاكمة بألوانها الخلابة وتزيينها بالأحجار الكريمة والخرز والريش، وصُنعت ملابس الطبقات الاجتماعية الأقل، من ألياف ومواد طبيعية خفيفة في الصيف، وثقيلة من الكتان في الشتاء.

حيث أن، الكتان، وهو نبات ينمو بكثرة في مصر، يُعد من أفضل الألياف الطبيعية لحفظ الدفء في فصل الشتاء، يُذكر أن طقس مصر القديمة في فصل الشتاء لم يكن شديد البرودة، بل كان معتدلاً بشكل عام.
الشالات والجلباب
كانت النساء، ترتدي شالات أو جلباباً من الكتان الناعم، بينما كان الرجال يرتدون جلباباً أكثر سمكاً، ولتدفئة الرأس والرقبة، كانت النساء ترتدي غطاء شعر مجدولاً مصنوعاً من الصوف، يُعرف باسم “الباروكة”، منها المضفرة، أو الملفوفة.

وكانت أزياء قدماء المصريين بألوانها الخلابة، المزينة بالأحجار الكريمة والخرز والريش، وكانت تُستخدم لإبراز المكانة الاجتماعية، بالإضافة إلى، أنه ساعدت المنازل المتقاربة المصنوعة من الطوب اللبن في الاحتفاظ بالحرارة، كما كان خبز العيش ليلاً يُدفئ المنزل بشكل طبيعي.
ابتكروا جوارب لتدفئة القدمين
ابتكر المصريين القدماء، جوارب تم تصميمها، بحيث يكون إبهام القدم منفصل عن باقي الجورب، حتى يعطي الحرية للبسه كـ”شبشب”، حذاء خفيف، ليس له كعب، يمكن ارتداؤه ونزعه بسهولة، وكان هذا النوع من الجوارب مصنوع من قماش سميك.

بالإضافة أنه، يدل على أنه كان يتم ارتداءه في جو البرد وعمره يزيد عن 3300 عام، وهو في حالة جيدة للغاية من الحفظ، وهناك أمثلة كثيرة على الملابس الشتوية التي كان يرتديها المصريون.
جدير بالذكر أن، لم تكن ملابس المصريين القدماء، مجرد أداة للحماية من البرد، بل كانت أيضًا تعبيرًا عن الجمال والراحة، حيث تم تزيينها بالأحجار الكريمة والخرز والريش.