“مصر تبرز نموذجًا عالميًا في الحماية الاجتماعية”.. 10 سنوات من النجاح في برنامج تكافل وكرامة
كتبت/ نرمين الجمل
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، تجربة مصر المتميزة في تنفيذ برنامج الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة» على مدار عشر سنوات، وتم تسليط الضوء على كيفية استفادة أكثر من 4.7 مليون أسرة مصرية من هذا البرنامج الذي يمول من قبل البنك الدولي.
برنامج “تكافل وكرامة” نموذج عالمي
أشارت المشاط إلى، أن البنك الدولي يعترف ببرنامج “تكافل وكرامة”، كنموذج ناجح لبرامج الحماية الاجتماعية الوطنية، حيث يسعى البنك لتطبيق هذا النموذج في دول أخرى بالنظر إلى النجاح الذي حققه في مصر في تحسين مستوى معيشة الأسر، وتحقيق الشمول المالي والدمج الاجتماعي.
تمويلات البنك الدولي والنتائج الملموسة
ومنذ إطلاقه في عام 2015، تم تمويل برنامج “تكافل وكرامة” بمبلغ 1.4 مليار دولار من البنك الدولي، وقد ساهم هذا التمويل في دعم أكثر من 4.7 مليون أسرة، ما يبرز تأثير البرنامج في مواجهة التحديات الاقتصادية ودعمه للفئات الأقل دخلًا في المجتمع.
تحقيق الدمج الاجتماعي والشمول المالي
يتجاوز البرنامج، تقديم الدعم النقدي فقط؛ إذ يركز على تعزيز الدمج الاجتماعي والشمول المالي، ويشمل البرنامج شرطًا على الأسر المستفيدة بتسجيل الأطفال في المدارس وحضورهم بنسبة لا تقل عن 80%، وكذلك إجراء الفحوصات الصحية الدورية، مما يساهم في تحسين الفرص المستقبلية للأطفال والنساء.
تمكين المرأة والتوجه نحو الاعتماد على الذات
يركز البرنامج، بشكل خاص على تمكين المرأة، حيث تشكل النساء 75% من حاملي بطاقات الدعم، ويساعد البرنامج في تعزيز دور النساء داخل أسرهن، حيث يمكنهن اتخاذ قرارات اقتصادية تسهم في تحسين مستوى الحياة، ويتم العمل على تأهيل المستفيدين القادرين على العمل للانتقال إلى مسار اقتصادي مستقل يعتمد على فرص العمل أو المشاريع الصغيرة.
التوسع في البرنامج ودعمه المستدام
في خطوة هامة نحو تعزيز جهود الدولة لحماية الفئات الأقل دخلًا، تم الإعلان في أكتوبر 2023 عن توسيع برنامج “تكافل وكرامة” من خلال اتفاقية مع البنك الدولي بقيمة 500 مليون دولار، هذا التوسع يعكس التزام الحكومة المصرية بتطوير آليات الحماية الاجتماعية وزيادة الدعم المالي للأسر المستحقة.
