حتي لو كنت مصري.. معالم سياحة في القاهرة والجيزة أول مرة تسمع عنها

تقرير/ نوران عسكورة
تتنوع السياحة في مصر بين أماكن ترفيهية وتاريخية وثقافية، تجذب السياح من المصريين وغيرهم من الراغبين في قضاء أوقات مميزة، بداية من الأهرامات إلي جمال النيل والمعابد والقصور، وهو ما جعل مصر الوجهة السياحية الأولى في أفريقيا، ونتناول في هذا التقرير بعض هذه الأماكن السياحية كالتالي:
أهرامات الجيزة وأبو الهول

توجد الأهرامات في الجهة الشمالية من قارة أفريقيا، وفي الشمال من جمهورية مصر العربية، وتحديدًا بالقرب من منطقة الجيزة، وهي تقع فوق هضبة صخرية بالقرب من الشاطئ الغربي من نهر النيل، كما تعتبر من عجائبِ الدنيا السبع.

يعتبر تمثال أبو الهول أكبر وأقدم التماثيل الموجودة على المستوى العالمي، حيث يصل طوله إلى حوالي ثلاثة وسبعين مترًا، ويبلغ ارتفاعه ما يقارب عشرين مترًا، ويتميز بشكله الغريب الذي يظهر على هيئة جسد أسد، ورأس إنسان مزين بغطاء رأس ملوكي.
هرم سقارة المدرج

هرم زوسر أو هرم سقارة أو الهرم المدرج هو معلم أثري شمال غرب مدينة ممفيس القديمة في مصر، بُني خلال القرن 27 ق.م لدفن الفرعون زوسر، بناه له وزيره إمحوتب، ويتكون من ست مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض، وهو شيء يمثل تطورًا في تصميم القبور في ذلك العهد الذي كان يكتفي بمصطبة واحدة.
يعد الهرم المدرج من أهم الآثار الخالدة الباقية من المصريين القدماء، حيث أنه أول بناء يبنيه الإنسان بهذه الضخامة، وبنائه يدل على تمكن قدماء المصريين من تقنية تقطيع الحجارة في تلك العهود القديمة.
المتحف المصري الكبير

يقع على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة بالقرب من أهرام الجيزة، ويتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، ليستوعب 5 ملايين زائر سنويًا، بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية، ومركز الترميم، والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم.

تم تصميم واجهة المتحف على شكل مثلثات تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرام، نظرًا لوقوع المتحف أمام أهرامات الجيزة، وذلك طبقا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.
تقع مباني المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفي، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزًا للمؤتمرات، ومركز أبحاث.
بالإضافة إلى معامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات.
قلعة صلاح الدين الأيوبي

شرع “صلاح الدين الأيوبي” بتشييد القلعة فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه لم يتمها في حياته، وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل، فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها دارًا للملك، واستمرت كذلك حتى عهد الخديوي إسماعيل.
تعتبر قلعة “صلاح الدين” من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط.
مر بهذه القلعة العريقة الكثير من الأحداث التاريخية، حيث شهدت أسوارها أحداثًا تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، وحتى تولى محمد علي باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها.
منطقة القاهرة التاريخية

تسمى بالقاهرة الإسلامية أو قاهرة المعز أو القاهرة التاريخية أو القاهرة في العصور الوسطى، وتشير إلى المناطق التاريخية في القاهرة، والتي كانت موجودة قبل التوسع الحديث للمدينة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
تضم هذه المنطقة واحدة من أكبر التجمعات وأكثرها كثافة من العمارة التاريخية في العالم الإسلامي، وتتميز بالمئت من المدارس والمقابر والمساجد والقصور التي يعود تاريخها إلى جميع أنحاء العصر الإسلامي لمصر.
أعلنت اليونسكو عام 1979م أن هذه المنطقة تعتبر واحدة من أقدم المدن الإسلامية في العالم بمساجدها ومدارسها الشهيرة، كما تعد المركز الجديد للعالم الإسلامي الذي بلغ عصره الذهبي في القرن الرابع عشر.
خان الخليلي

أحد أحياء القاهرة القديمة، وهو يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام، يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية، ويقع بحي الحسين بقسم الجمالية ويعد خان الخليلي سوق شهير يزيد عمره عن 600 عام.
تم تسميته بهذا الاسم نسبة لمؤسسه الأمير “جركس الخليلي” من مدينة الخليل بفلسطين، ويعتبر واحدًا من أقدم الأسواق في أنحاء المحروسة والشرق الأوسط، وما زال محتفظًا بمعماره القديم منذ عصر المماليك.
تكثر تجارة العطور العربية والآسيوية والأوروبية، والعنبر، والياسمين والفل، وتوجد زجاجات ذات أشكال وألوان غريبة تحتوى عطورًا غير مألوفة تتراوح ألوانها ما بين الزيتي في لون البترول الخام، والأصفر الذهبي، والبنفسجي الممزوج بالعنبر.
أما البخور فله قيمة خاصة في الخان، ويعتقد الناس أن دخان المستكة يمنع العين والحسد، أما الكسبرة فهي زعيمة مملكة البخور ويطلق عليها الناس اسم “الفك والفكوك” أي أن من يشمها تذهب عنه العقد بلا رجعة.
حديقة الحيوان في الجيزة

هي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، ويوجد فيها قرابة ستة آلاف حيوان من نحو 175 نوعًا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية.
تبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانًا، وتواجه بوابتها الرئيسية شارع شارل ديجول في القاهرة، وتوجد على الضفة الغربية لنيل القاهرة، وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة.
الواحات البحرية

تحتوي على أكثر من 400 عين كبريتية يستخدمها السياح في السياحة العلاجية، وتبعد الواحات عن محافظة الجيزة بواقع 365 كيلو، ويتوفر العديد من الأماكن السياحية في الواحات والتي من بنيها جبانة الطيور المقدسة، ومقبرة وادي المومياوات الذهبية.
يعتبر مقابر الأسرة السادسة والعشرين، جبانة الطيور المقدسة، بقايا قوس النصر الروماني، أطلال معبد إيزيس، وأطلال معبد يرجع لعصر الإسكندر الأكبر، مقبرة وادي المومياوات الذهبية، من أهم المعالم الأثرية بالواحات البحرية.
برج القاهرة

يتواجد برج القاهرة في شارع جزيرة الزمالك على نهر النيل، بالقرب من حديقة الأندلس، حيث تم بناؤه من الخرسانة المسلحة على تصميم زهرة اللوتس المصرية، وهو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي 43 مترًا.
يعد البرج من أبرز معالم القاهرة ويتكون من 16 طابقًا ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني التي سبق أن استخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم ومقابرهم.
تستغرق الرحلة داخل مصعد البرج للوصول إلى نهايته 45 ثانية لتشاهد عندما تقف على القمة بانوراما كاملة للقاهرة، الأهرامات، مبنى التلفزيون، أبو الهول، النيل، قلعة صلاح الدين، الأزهر، وفي الطابق 14 مطعم.
باب زويلة

هو أحد أبواب القاهرة القديمة، وتعود تسميته بهذا الاسم لكونه الباب الذي يؤدي بالقوافل المتجهة غربًا نحو مدينة “زويلة” في عمق الصحراء الليبية.
يعد باب زويلة هو الباب الثالث الذي لا يزال يقاوم عوامل الزمن والإهمال، بعد بابي القاهرة القديمة الأخريين: باب النصر وباب الفتوح، ويعتبر هذا الباب أجمل الأبواب الثلاثة وأروعها، وله برجان مقوسان عند القاعدة، وهما أشبه ببرجي باب الفتوح، ولكنهما أكثر استدارة.
مسجد ابن طولون

هو أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، أمر ببناؤه أحمد بن طولون بمدينة القطائع ليصبح ثالث مسجد بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، وجامع العسكر الذي بني في مدينة العسكر.
يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص، الذي توالت عليه الإصلاحات التي غيرت معالمه.
حصن بابليون

يقع حصن بابليون الآن في القاهرة في حي مصر القديمة، عند محطة مار جرجس لمترو الأنفاق، ويعرف بالحصن الروماني أو قصر الشمع أو قلعة بابليون، وتبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع ويقع بداخله المتحف القبطي وست كنائس قبطية ودير.