آخر الأخبارأخبار العالمأخبار مصرمحافظات

لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. انطلاق منصة “القدرة على الفن – Artability HUB” لتمكين الفنانين من ذوي الإعاقة

this is aad

في خطوة نوعية تعكس التزام الدولة المصرية بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الثقافية والفنية، أطلق المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع مؤسسة “شجرة توت”، فعاليات “القدرة على الفن – Artability HUB”، أول منصة ومركز للفنون الدامجة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بالحرم اليوناني “The GrEEK Campus” في قلب القاهرة، على مدار يومي 13 و14 يونيو.

المنصة الجديدة تُعد مساحة فنية مفتوحة تُتيح للمبدعين من ذوي الإعاقة التعبير عن أنفسهم وتطوير قدراتهم، بمشاركة عدد كبير من الفنانين المصريين والدوليين، ومؤسسات محلية وعالمية، إلى جانب دعم لوجستي من شركة مصر للطيران التي عملت كناقل رسمي للحدث.

الفن كأداة للتمكين

وفي تصريح خاص، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن المنصة “ليست مجرد فعالية فنية، بل مشروع استراتيجي لتحويل الفن إلى قدرة، والقدرة إلى أداة تغيير حقيقية”. وأضافت:

“نعمل من خلال هذا الحدث على اكتشاف المواهب الكامنة لدى الفنانين من ذوي الإعاقة، وتمكينهم محليًا ودوليًا، وتحويل إبداعاتهم إلى مشهد حيّ يليق بنا جميعًا”.

وشددت على أن الدولة المصرية حققت نقلة نوعية في التعامل مع قضايا الإعاقة، بفضل إرادة سياسية واضحة تؤمن بإمكانات الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات.

جلسات وورش بمستوى عالمي

تضمنت فعاليات “Artability HUB” عددًا من الجلسات الحوارية المتميزة، ناقشت موضوعات مثل:

الفنون وريادة الأعمال

المسرح الحسي

الرقص المعاصر

شمولية الدراما والسينما

التكنولوجيا والفنون الشاملة

الفن كعلاج

تمكين الأطفال ذوي التوحد عبر الإبداع
إلى جانب عروض مسرحية وسينمائية حية منها “بلاي باك” وفيلم “السمك الذهبي”، وحفل موسيقي مميز لفرقة “وسط البلد”.

كما شهد الحدث ورش عمل تفاعلية في التمثيل، الدراما العلاجية، التصوير، وتقنية “مايسنر”، إلى جانب تدريبات متخصصة للمدربين على الشمولية في الفنون الأدائية، وورش متخصصة في لغة الإشارة.

ثقافة دامجة.. وسياسات مستدامة

من جانبها، ألقت الأستاذة رشا عبد المنعم، المستشار الثقافي للمجلس، كلمة بالنيابة عن الدكتورة إيمان كريم، أكدت فيها أن:

“الفن ليس رفاهية، بل حق، وصوت، وأداة تمكين. وكل إنسان يحمل قدرة ما، وكل فن هو طريق لتجلي هذه القدرة”.

وأشارت إلى أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة لا يتعامل مع الفن كشكل تعبيري فقط، بل كأداة عدالة اجتماعية تُسهم في تغيير الصور النمطية وخلق مساحات دامجة حقيقية.

وأبرزت عبد المنعم عددًا من المبادرات المستدامة مثل:

“جوه الدايرة” لتدريب مقدمي الخدمات الثقافية على تصميم الأنشطة الدامجة.

“حرفتنا من تراثنا” للتمكين الاقتصادي عبر الحرف اليدوية.

“أسرتي قوتي”، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، لنشر الوعي الأسري بدعم الأبناء ذوي الإعاقة.

نحو مجتمع دامج وشامل

وأكدت الدكتورة إيمان كريم أن المجلس يعمل على التشبيك المستمر مع المؤسسات المحلية والدولية، لبناء مجتمع دامج يُتيح فرصًا متساوية للجميع، وأن ما تحقق من نتائج في هذا الملف كان محل تقدير عالمي، حيث تم استعراض هذه التجربة المصرية مؤخرًا خلال فعاليات الدورة 18 لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة في نيويورك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى