تكفلت بعلاج الفنان الراحل يونس شلبي وابتعدت عن الأضواء في عز شهرتها.. من هي جيهان نصر ومالقصة وراء اعتزالها؟

كتبت/ مي السايح
رغم مرور نحو 28 عامًا على اعتزالها الفن، لا تزال الفنانة جيهان نصر حاضرة في وجدان الجمهور، بأعمال خالدة وملامح بريئة تركت بصمة في وجدان أجيال، وتحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ53، وسط دعوات ومحبة من جمهور لا يزال يذكرها بكل خير.
من الإعلانات إلى النجومية
بدأت جيهان نصر رحلتها الفنية في الثمانينيات من خلال الإعلانات، حيث لفتت الأنظار بجمالها الهادئ وحضورها المميز. ثم جاءت فرصتها السينمائية الأولى في فيلم “فوزية البرجوازية” عام 1985، تلاه مشاركتها في فوازير “ألف ليلة وليلة”، لتتوالى بعد ذلك الأعمال الناجحة.

أفلام خالدة
شاركت جيهان في مجموعة من أبرز أفلام السينما المصرية، مثل “شادر السمك”، “الكيت كات”، “زوجة رجل مهم”، و”شاويش نص الليل”، وحققت من خلالها شهرة واسعة رغم صغر سنها آنذاك.
سيدة الشاشة في التسعينيات
في عالم الدراما، بدأت بمسلسل “صابر يا عم صابر” عام 1990، وسرعان ما أصبحت من نجمات الصف الأول بعد أدوارها في “المال والبنون”، “من الذي لا يحب فاطمة”، و”مذكرات زوج”. وتمكنت بفضل أدائها الرقيق وملامحها الهادئة من أن تتربع على قلوب المشاهدين.
قصة الاعتزال والزواج الملكي

كان قرار الاعتزال مفاجئًا للجميع. أثناء عرض مسرحية في لبنان، شاهدها رجل الأعمال السعودي سعود الشربتلي، وأعجب بها فتقدم للزواج منها. وافقت جيهان بعد حصولها على خاتم يقدر بـ200 ألف دولار، ومهر بمليون دولار. ومنذ تلك اللحظة، قررت ارتداء الحجاب والابتعاد عن الأضواء نهائيًا.
أحمد عبدالعزيز يكشف كواليس القرار

الفنان أحمد عبدالعزيز، الذي كوّن معها ثنائيًا فنيًا ناجحًا، كشف أنه من أوائل من علموا بقرار الاعتزال أثناء تصوير مسلسل “بريء في ورطة” بأسوان. وقال: “رغم أننا فقدنا موهبة من الصف الأول، فإنني احترمت قرارها وتمنيت لها حياة سعيدة”.
موقف إنساني نادر
رغم ابتعادها عن الأضواء، لم تنقطع جيهان نصر عن الخير، حيث تكفلت بعلاج الفنان الكوميدي الراحل يونس شلبي على نفقتها الخاصة، في موقف إنساني نبيل يعكس معدنهـا الأصيل.