“فيلم رحّالة”.. مشروع تخرج يولد من رحم التحديات ويحصد آلاف المشاهدات رغم العقبات | خاص
كتبت/ نهى مدحت
على مدار سنة دراسية كاملة، واجه فريق عمل فيلم “رحالة”، أحد مشروعات تخرج شعبة الإذاعة والتلفزيون بقسم الإعلام، بكلية الآداب – جامعة الزقازيق الكثير من الصعوبات، إلا أنهم تمكنوا من تحويل الإحباط إلى قصة نجاح ملهمة، حيث حقق فيلمهم تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، متجاوزًا حاجز العشرة آلاف مشاهدة خلال وقت قصير.
بدأ الفريق مشروع تخرجهم بفكرة عملوا عليها لأكثر من خمسة أشهر، لكنهم اضطروا إلى التخلي عنها بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، وهو ما سبب صدمة كبيرة وأدى إلى تفكير بعض أعضاء الفريق في الانسحاب، ورغم ذلك، اختاروا مواجهة الأزمة بروح الإصرار والعزيمة، ونجحوا في ابتكار فكرة جديدة وتنفيذها في وقت قياسي.
خلال يوم واحد فقط، كتب الفريق النص الكامل للفيلم، ثم أنجزوا التصوير خلال يومين متواصلين، تلاهما مرحلة المونتاج التي انتهت في يوم واحد أيضًا، مهمة بدت شبه مستحيلة، خاصة لمشروع تخرج يتطلب معايير عالية من الجودة والدقة.
وتميز الفريق بتقسيم الأدوار بذكاء، حيث تولى كل عضو المهام التي تتوافق مع مهاراته وخبراته، كما اعتمد مخرج الفيلم على ما تلقاه من دراسة أكاديمية دون اللجوء إلى أي كورسات تدريبية خارجية، وتم تصوير الفيلم بالكامل باستخدام كاميرا هاتف محمول، ما أضاف تحديًا آخر إلى معادلة التنفيذ.
على الرغم من هذه الإمكانيات المحدودة، استطاع “رحالة” أن يحقق صدى واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نال إعجاب الجمهور وتلقى إشادات عديدة بالتجربة والمجهود الجماعي المبذول.
لم يكن “رحالة” مجرد فيلم تخرج بالنسبة لهؤلاء الطلاب، بل كان شهادة حية على أن الشغف والإصرار والعمل الجماعي قادرة على تعويض نقص الإمكانيات وتحقيق النجاح.
يُذكر أن، حرص الدكتور محمود عبداللطيف “المسؤل عن مشروعات تخرج شعبة الإذاعة والتليفزيون”، على خروج جميع المشاريع بالشكل المثالي والأفضل الذي يليق بجامعة الزقازيق وطلابها.
