قناة السويس تؤكد حرصها على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع العملاء

كتبت/ مروه ابوالنصر
أكدت هيئة قناة السويس، التزامها باستمرار مساعيها الرامية نحو تحقيق التواصل المستمر والفعال مع كافة عملائها، والبناء على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعها بالخطوط الملاحية الكبرى، وغرف الملاحة العالمية والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي.
تجلت تلك الجهود، في عقد لقاءات مباشرة ودورية مع العديد من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع الملاحي الدولي، وذلك للتشاور بشأن التحديات الجيوسياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، ومناقشة تداعياتها على استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
أثمرت تلك الجهود، في تحقيق العديد من النجاحات، وتعزيز سبل التعاون المشترك مع الشركاء والعملاء في أكثر من منحى، منها زيادة محفظة الاستثمارات للعديد من الخطوط الملاحية في مصر، أبرزها مجموعة ميرسك العالمية، التي عكفت على زيادة حجم استثماراتها في ميناء شرق بورسعيد، وضخ استثمارات جديدة لمشروع تخريد السفن بميناء دمياط.
حرصت مجموعة ميرسك العالمية، على التنسيق المشترك للتأكيد على اهتمامها بوضع قناة السويس؛ لتكون أحد المسارات الرئيسية التشغيلية لتحالف Gemini ( شبكة المستقبل) الذي يجمع مجموعة ميرسك ومجموعة HAPAG LIOYD الألمانية، والذي بدأ عمله في فبراير الماضي.
بالإضافة إلى، استمرار المباحثات حول سياسات إبحار المجموعة والخطط المستقبلية لزيادة معدلات عبور السفن التابعة لها عبر قناة السويس بمجرد استقرار الأوضاع بشكل كامل في منطقة البحر الأحمر.
جدير بالذكر أن، تبلور اهتمام الخطوط الملاحية الكبرى بالحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع قناة السويس، من خلال تصريحات مسئوليها منها تصريحات سورين توفت، الرئيس التنفيذي للخط الملاحي ” MSC” حول عدم تفضيله الإبحار حول طريق رأس الرجاء الصالح نظرا لافتقاره للخدمات البحرية الأساسية واستعداده لاستئناف العبور من قناة السويس فور عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة.
صرح أرسينيو دومينجيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية” IMO” بأن قناة السويس ممر ملاحي لا غنى عنه، معربا عن الدعم الذي توليه المنظمة لتعزيز الإبحار في قناة السويس، لما يحققه من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة وضمان بيئة عمل مستدامة للبحارة.
كما أكدت جيرارد ميستراليت، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، كاشفة بأن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا”IMEC” لن يكون منافسا لقناة السويس نظرا لوجود اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.
رصدت إحصائيات الملاحة بالقناة، قيام 166 سفينة بتعديل مسار رحلاتها للعبور بقناة السويس بدلاً من طريق رأس الرجاء الصالح منذ بداية شهر فبراير الماضي في إشارة واضحة على تأثير الأوضاع في منطقة البحر الأحمر على معدلات عبور السفن عبر القناة.
كانت إحصائيات الملاحة بالقناة، قبل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، قد سجلت خلال العام الميلادي 2023 أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخ القناة، محققة أعلى معدل عبور سنوي للسفن العابرة بعبور26434سفينة، وأعلى حمولة صافية سنوية قدرها 1.6مليار طن.
َوبالتزامن مع الذكرى الرابعة، لنجاح تعويم سفينة الحاويات EVER GIVEN والتي تمت بفضل جاهزية الإمكانيات الفنية والبشرية للهيئة ودعم أسطولها البحري بقاطرات جديدة، تحتفي الهيئة بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي وتشغيله بما سمح بزيادة عامل الأمان الملاحي للقناة وتقليل تأثيرات التيارات المائية والهوائية على السفن العابرة.
فضلا عن زيادة قدرة القناة، على استقبال عمليات العبور الخاصة مثل عبور الحوض العائم ” DOURADO” بعرض 90 مترا والذي لم يكن ليعبر القناة لولا انتهاء مشروع توسعة القناة ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي.
وتهيب هيئة قناة السويس؛ بوسائل الإعلام تحري الدقة والالتزام بالموضوعية، وعدم نشر أية بيانات أو تحليلات مغلوطة من شأنها إثارة البلبلة، والتشكيك في قدرات وإمكانيات المرفق الملاحي الأهم عالميا، والإضرار بسمعته ومكانته العالمية.