وزير الخارجية يؤكد أن مصر تولي أهمية استراتيجية لتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة

كتبت/ نرمين الجمل
استقبل بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وذلك في إطار تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول سبل دعم ركائز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
أكد عبد العاطي، على أهمية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز الحلول السلمية وتسوية النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والتعاون المشترك.
شدد وزير الخارجية، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة التحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف، مستعرضاً الجهود التي تبذلها مصر لدعم الاستقرار في القرن الأفريقي، بما يشمل الوساطات الدبلوماسية التي تقوم بها القاهرة لحل النزاعات الإقليمية.
أكد عبد العاطي، أن مصر تولي أهمية استراتيجية لتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري، حيث رحب بزيارة المبعوثة الأوروبية إلى بورسودان مؤخرًا، وحرص على التعرف على انطباعاتها بشأن تطورات الأوضاع هناك، مؤكداً على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها.
أوضح الوزير أن، مصر تدعم المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة إلى إنهاء النزاع والتوصل إلى حل سياسي شامل، مستعرضًا الجهود المصرية المكثفة للتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية وممثلي القوى السياسية السودانية، لدعم جهود التسوية ووقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء السودانيين.
كما تم تبادل الرؤى حول عدد من القضايا والتحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي، حيث حرص الوزير عبد العاطي على الاستماع إلى تقييم شامل من جانب المبعوثة الأوروبية للأوضاع في المنطقة، وشدد على أهمية دعم استقرار الصومال، وضرورة احترام سيادته ووحدة أراضيه، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة جهودها في دعم مؤسسات الدولة الصومالية.
وأشار وزير الخارجية إلى، أن التحديات الأمنية المتصاعدة في البحر الأحمر تتطلب تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن للحفاظ على استقرار الممرات الملاحية الدولية، مؤكداً أن أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية يمثلان أولوية استراتيجية لمصر، مشددًا على أن أي تهديد لأمن البحر الأحمر ينعكس بشكل مباشرة على الاقتصاد العالمي، لاسيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
من جانبها، أعربت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، عن تقدير الاتحاد الأوروبي للدور المصري الفاعل في القضايا الإفريقية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لأمن البحر الأحمر واستقرار منطقة القرن الأفريقي، مؤكده على تطلعها إلى تعزيز التعاون مع مصر في إطار الجهود الدولية لدعم الاستقرار في القرن الأفريقي، مشيرةً إلى الدور المصري المحوري كركيزة أساسية للأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار.