اقتراب النيش لأسعار الذهب.. بدعة ابتكرها المصريون ليواكبوا العصر بالطقم الصيني
تحقيق/ بسمة غربية
يعد النيش من الأعباء التي تعيق والد العروسة؛ وذلك بسبب تكاليفه الباهظة، وأدواته الغير مستخدمه، بل هى بهدف الزينة والتباهي فقط.
يحتفظ العروسين بتلك الفضيات والكرستالات وكأنها قطع أثرية يجب الإحتفاظ بها، وتوريثها للأبناء من بعد، فهو أشبه بالمنطقة المحرمه أو المحظورة.
تلك التقاليد وعلى رأسهم النيش، من أسباب تأخر الزواج وارتفاع نسبة العنوسة، فبسبب ارتفاع الأسعار الملحوظ لم يستطيع الشباب والفتيات تحقيق حلمهم بالزواج.
عندما نبحث عن تكلفة النيش نجدها في الأغلب أكثر من تكلفة الأجهزة الكهربائية، فهو يمثل 50٪ من تكلفة جهاز العروسة.
حيث قام مستخدمو الفيس بوك بحملة من قبل شعارها “انا ضد النيش”، للحد من الظاهرة التي يجبرها المجتمع على العروسة، واستنكار أن لايكون لديها نيش، وشهدت الحملة مشاركة عدد كبير من الفتيات والشباب الرافضين لفكرة النيش، والعادات المصرية في الزواج.
في حين أن تلك الحملة لم تكن الحملة الاولى من نوعها لتقنين عادات الزواج واجبار العروسين عليها، ولكن هناك من يتبع هذه العادات على الرغم من ذلك.
قال بهاء مشرف قسم الأدوات المنزلية بإحدى المعارض، إن طقم الصيني يصل سعره إلى 50 ألف جنيهًا، وطقم الأكروبال يتراوح سعره مابين 2700 إلى 4500 جنيه، والأكروبايركس يصل إلى 4000 جنيه.
وتابع بهاء أن طقم الشربات قد يصل سعره إلى 5000 جنيه، وطقم الكاسات يصل إلى 2000 جنيه، موضحًا أن العروسة تأخد أكثر من طقم، ويرجع ذلك إلى حجم النيش.
واختتم بهاء حديثة بأن الأسعار في تزايد ولا يمكن حصر سعر شئ معين، حيث أن وصل سعر حقيبة الملاعق إلى 10590 جنيه، وطقم الفطار إلى 7000 جنيه.
قالت بوسي أمين ربة منزل إن النيش عادة من العادات التي توارثها الآباء وأصبحت هذه العادة فرض، حيث أنها عندما اعترضت بدت وكأنها أجرمت.
وترى بوسي أن من الممكن استبدال النيش بأشياء مفيدة، وأن مستلزمات النيش قليلة الإستخدام بل معدمة لأنه يتم تكرارها في أدوات المطبخ، وأنه أيضًا مُكلف للغاية.
كما قالت مدام حنان، وهي أم تقوم بتجهيز ابنتها، أن في خلال تجهيز ابنتها كلف النيش مبالغ باهظة، وكل تلك الأشياء للزينة فقط ولا تستخدم، وترى أنه من اللازم الاستغناء عن تلك العادات التي لا قيمة لها.