آخر الأخبارثقافة و فنونمنوعات

أصل الحكاية.. هل نيللي وشيريهان أصحاب فوازير رمضان .. أم ثلاثي أضواء المسرح لهم دور في ذلك

تقرير/ مي السايح

this is aad

ارتبطت في أذهاننا كلمة فوازير، بالثنائي “نيللي وشيريهان”، والتي كانت دائما تُعرض في شهر رمضان المبارك، ليرتبط الناس بالفوازير على مدار السنين من منتصف الخمسينات وحتى التسعينات.

نيللي وشريهان

الفوازير هو فن من الفنون الإستعراضية، والذي جمع بين الغناء والرقص والتمثيل، ووسط كل هؤلاء يوجد حبكة درامية تُمتع المشاهدين، ولكن مع مرور الوقت بدأت تختفي تدريجيا، حتى وصلنا ليومنا هذا لم يأتِ أحد بنجاح نيللي وشيريهان.

ظهرت الفوازير، لأول مرة في مصر عام 1956، من خلال مسلسل إذاعي للإذاعية الراحلة آمال فهمي، والتي استضافت 30 شخصية، من نجوم الفن والأدب، مثل أم كلثوم، عبدالوهاب، كمال الشناوي، وكان الضيف يتحدث عن موضوع في غير تخصصه، وعلى المستمع أن يعرف صاحب الصوت، والجائزة الأولى كانت “خمسة جنيهات”.

كتب هذه الفوازير، مجموعة من العباقرة على رأسهم بيرم التونسي ثم صلاح جاهين ثم بخيت بيومي حتى بهاء جاهين.

وكانت أولى التجارب التلفزيونية في الفوازير، من خلال فزورة “على رأي المثل، والتي عرضت على شاشة التلفزيون المصري عام 1961، وكانت فكرتها تقوم على فقرة درامية يُذكر فيها أحد الأمثال، ويقوم المشاركين بإرسال الإجابة الصحيحة.

وظهرت أكثر، مع ثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، في عام 1967، وكتبها بيرم التونسي، وكانت تربط بين الدراما والاستعراض، وكانت من بين جوائزها ساعة يد ودراجة.

ثلاثي أضواء المسرح

في الحقيقة، ارتبطت الفوازير بنيللي، حيث اشتهرت بخفة دمها وحيويتها على الشاشة المصرية، وعلقت في أذهان الجمهور العربي والمصري بتقديم الفوازير، حيث كانت جزءاً من طقوس رمضان، حيث قدّمت الفوازير بشكل متصل من عام 1975 وحتى 1981، بالإضافة إلى فوازير أخرى أعوام 1990 و1991 و1995 و1996.

حيث قدّمت العام 1976 “صورة وفزورتين”، ثم في العام 1977 “صورة و3 فوازير”، والعام 1978 قدّمت “صورة و30 فزورة”، وفي العام 1979 قدمت نيللي “أنا و إنت فزورة”.

أما في بداية الثمانينيات قدّمت “عروستي” ثم “الخاطبة”، وفي عام 1990 قدّمت نيللي فوازير “عالم ورق”، قبل أن تقدّم في العام التالي “عجايب صندوق الدنيا”، ثم فوازير “أم العريف”.

كما قدّمت نيللي في عام 1995، فوازير “الدنيا لعبة”، تناولت فيها الألعاب الرياضية المختلفة، وفي عام 1996 قدمت آخر أعمالها فوازير “زي النهاردة”.

يأتي في نجومية الفنانة نيللي، الفنانة الكبيرة “شيريهان”، والتي اشتهروا سويا بفوازير “نيللي وشيريهان”، حيث قدّمت فوازير عدة على رأسها فوازير “حاجات ومحتاجات”، و”ألف ليلة وليلة” و”وردشان”، و”عروسة البحور” و”فاطيمة وكريمة وحليمة”، و”أمثلة شعبية”، و”حول العالم”.

ولن ننسيى “فطوطة”، الذي رسخ في أذهاننا لسنوات، والذي قدمها الفنان سمير غانم، عام 1983 و 1984، وابتكر الشخصية المخرج فهمي عبدالحميد، وكان قصير القامة يرتدي ملابس لا تناسبه ويتحدث بطريقة مضحكة.

ومع كثرة المسلسلات وإختفاء الفن الإستعراضي، اندثر فن الفوازير، وكانت آخر محاولات التليفزيون المصري، في صناعة الفوازير من جديد، مع الفنانة “مريام فارس”، في عام 2010، وكانت تسأل في كل حلقة عن اسم الإعلان، عبر استعراض وكلمات جديدة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى