أصل الحكاية.. أشهر الأكلات وسبب تسميتها
كتبت/ مي السايح
لكل رواية بداية، ولكل اصل حكاية، في كل بلاد العالم هناك أكلة مشهورة، ووراء كل أكلة مشهورة إسم، ولكل إسم حكاية، ونحن هنا نستعرض بعض الأكلات وسبب تسميتها، والمناسبة التي وجدت فيها، ونستعرض أصل ومولد كل أكلة
الملوخية:
الملوخية هي أكلة شعبية مصرية، يرجع أصلها إلى الفراعنة، وسبب تسميتها بهذا الإسم له قصتان، منهم أن أصلها كان (ملوكية)، وذلك بسبب إنها كانت طعام الملوك والأمراء فقط.
أما القصة الثانية هي، الملوخية كانت نبات قديم في عهد الفراعنة، يسمى ” خية “، و كان يعتقد المصريون انها نبتة سامة وعندما احتل الهكسوس مصر وهدموا وطمسوا معالم الحضارة الفرعونية، أجبروا المصريين على تناولها وكانوا يقولوا لهم : ” ملو – خية ” أي كلوا ” خية ” وبعدما تناولها المصريين وظنوا انهم ميتون لا محالة اكتشفوا انها غير سامة وانها تصلح للأكل.
ورق العنب:
برغم شهرته الواسعة عند المصريين، وتقديسهم الدائم لطبق المحشي، ألا أن ورق العنب ليست أصلها مصري، ولكن أصلها تركي، وتم أخذها من اأتراك أثناء حكم الدولة العثمانية عام 1300م، وكان اسمها “بيرق”، وكلمة بيرق بالتركية تعني ورق العنب، وكان يتم حشوها باللخم المفروم والارز المخلوط، ولكن أضاف إليها المصريين الطماطم والبقدونس، وأصبحت من أشهر الأكلات المصرية.
أم علي:
نالت أكلة أم علي الشهرة الواسعة، ليس فقط في مصر بل ايضاً في الكثير من البلدان، وكثير ماتسائلوا عن، من هو علي، الذي سميت به هذه الأكلة، ويرجع سبب تسميتها بهذا الإسم، يجعلنا نعود للوراء 700 عاماً، حيث شجرة الدر وهي زوجة عز الدين أيبك، وكانت أم علي هي الزوجة الثانية للملك أيبك.
كانت شجرة الدر تحكم البلاد تحت إسم الملك عز الدين، لرفض الشعب أن يحكم البلاد إمرأة، ولكن قامت بقتله وتولت زمام الأمور، مما سبب غضب لزوجته الأخرى، ولتأخذ بثأر زوجها ووالد طفلها، قامت بحبسها وأبرحتها ضربا بالقباقيب، إلى أن قتلت، وبمناسبة مقتل شجر الدر صنعت “أم على” أكلة من الدقيق والسكر والسمن والرقائق ووزعتها على الكافة احتفالا بموت شجر الدر ومن هنا أطلقوا عليها أكلة “أم على”.
صوابع زينب:
هناك روايتين، لسبب تسمية صوابع زينب بهذا الإسم، الرواية الأولى ترجع إلى الظاهر بيبرس، وذلك عقب انتصاره في معركة عين جالوت بين المسلمين والمغول، حين أمر الطباخين بتحضير الحلوى وتوزيعها على الشعب، وعندما تذوقها، أعجب بها وسأل كبير الطباخين فى القصر، عن من صنعها، ليجيبه الآخر ان الطباخة زينب هي من صنعتها، ليقوم بتسميتها بنفس إسمها من شدة إعجابه بها.
والرواية الاخرى تقول بأن يرجع تسميتها إلى السيدة زينب رضى الله عنها، والتى كانت تبلغ من العمر أربعة سنوات حين استشهد والدها الإمام الحسين رضى الله عنه فى معركة كربلاء وعاد جثة هامدة، وقيل إنهم أطلقوا “اسم صوابع زينب” على حلوى محببة لهم تكريماً لها.
السمبوسك:
على الرغم من شهرتها الواسعة عند السعوديين، الا أنه السمبوسك هي من أصل هندي، وذكرت في كتاب رحلات ابن بطوطة، وهو رحالة مغربي كتب أنه ” أثناء زيارته للحاكم “محمد بن تغلق شاه” في الهند بالقرن الرابع عشر قدموا له طعامًا غريبًا يعرف باسم “ساموسا” ثم انتقل إلى الجزيرة العربية عن طريق التجار والرحلات البحرية ومنه إلى أوروبا وإفريقيا.
وتضاربت الروايات حول مكان نشأتها، و هناك من يقول إن الحجاز هي أصل السمبوسة، وبالرغم من عدم توفر معلومات تؤكد هذه الرواية إلا أن السعوديين تفننوا في تقديم “السمبوسك”، وهم من عرفوا بتسميتها بهذا الإسم.
الفتة:
الفتة هي أكلة العيد الأضحى عند المصريين، وأصل أكل الفتة هم الفراعنة، حيث إن قدماء المصريين أول من قاموا بعمل هذا الطبق الذين أطلقوا عليه اسم «فتة» لأنه كان يصنع من فتات الخبز المضاف إليه الأرز ومرقة اللحم أو اللبن، وكانت تعد من الوجبات رفيعة المستوى لاحتوائها على عناصر غذائية عالية، تقدم للملوك الفراعنة.
السوشي:
في البداية كان يستخدم السوشي لحفظ الأسماك من التعفن في اليابان، وكان يتم تقطيع السمك إلى قطع صغيرة ويضيفوا إليها الرز المملح، لأن الأرز وقتها لم يكن مصدرا للأكل وإنما مصدرا لتخزين السمك وحفظه عن طريق خلطه بالملح، وأصبحت بعد ذلك من أشهر الأكلات في الصين واليابان.