الاحتفال بذكرى ملكة الكوميديا بعد 12 عاما على رحيلها
كتبت/ مي السايح
رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، فنانة الكوميديا، خيرية أحمد، التي استطاعت بخفة دمها، أن تصل إلى قلوب من شاهدها، والتي تركت خلفها ما يزيد عن 250 عملا فنيا ما بين سينما ودراما ومسرح وإذاعة.
ولدت الفنانة الراحلة في 15 أبريل عام 1937 باسم “سمية أحمد إبراهيم”، في القاهرة، وهي شقيقة الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، والتحقت بالمسرح الكوميدي في الستينيات بفرقة “تلفزيون”، وعملت في مسرحيات عدة من بينها “ممنوع الستات، العبيط، أختي سيمحة، نمرة 2 يكسب، وسفاح رغم أنفه”، كذلك قدمت مسرحيات كثيرة أمام الفنان محمد عوض، من بينها “الطرطور وطبق سلطة وكلام رجالة ونقطة الضعف ومهرجان الحرامية والقصرين”.
قدمت برنامج “ساعة لقلبك”، ثم انضمت لفرقة “ساعة لقلبك” المسرحية، ثم فرقة “إسماعيل ياسين”، وبدأت مشوارها الفني عندما التحقت بفرقة المسرح الحر، تنقلت بين الفرق المسرحية مثل فرقة أمين الريحاني والفرقة الكوميدية المصرية.
انحصرت أدوارها في بداية مشوارها في دور الخادمة، من خلال شخصية “برقوقة” فى فيلم “حماتى ملاك” الذى عرض عام 1959، وقام ببطولته كل من: مارى منيب وآمال فريد، يوسف شرف الدين، وظهرت فيه بدور الخادمة الساذجة، وتنبع من شخصيتها الكوميدية.
ويعتبر فيلم “عريس مراتي”، أهم الأعمال التى قدمتها، حيث اشتهرت بعد ذلك بشخصية الزوجة الساذجة المملة التى تتسبب فى متاعب للزوج، واشتهرت معها جملتها “محمود يا حبيبى” والتى صارت لازمتها الشهيرة فى أعمالها مع فؤاد المهندس.
ومن أبرز أعمالها الدرامية “الحقيقة والسراب، حدائق الشيطان، أين قلبي، عفاريت السيالة، العميل 101، في أيد أمينة، سلطان الغرام، فريسكا، العائلة”.
تزوجت خيرية أحمد، من الكاتب يوسف أبو عوف، وانجبت ابنها الوحيد “كريم”، وتوفي زوجها 1999، وهو الأمر الذي سبب لها صدمة كبيرة وتوقفت عن التمثيل لفترة، وقدمت من مؤلفاته عددًا من الأعمال أبرزها حلقات “ساكن قصادي” أمام سناء جميل، وعمر الحريري، ومحمد رضا.
ورغم المشوار الفني الحافل الذي قطعته خيرية أحمد، إلا أنَّها لم تكرم رسميًا إلا مرة واحدة من خلال مهرجان القاهرة للإعلام العربي في دورته الـ14، ورحلت خيرية أحمد عام 2011 بعد صراع مع المرض.