إسرائيل تُستنزف اقتصاديا وغزة تستغيث.. خسائر اقتصادية كبيرة في معركة “طوفان الأقصى”
تقرير/ آيه النجار
أطلقت إسرائيل شرارة خطيرة لحرب إقليمية، لا يعرف أحد ماذا تريد وما هي نهايتها حتى الان، وهذة الحرب لا علاقه لها بالدين أو المذهب، بل هي لتجمد عملية السلام منذ 30 عامًا وهي الفترة الأكثر منذ توقيع اتفاقية أوسلو حتى اليوم.
يشهد اقتصاد اسرائيل وفلسطين حالة من التدهور الشديد، بسبب الحرب في غزة، وألحقت بضرر شديد في جميع القطاعات والذي لا يصمد امامها، وتزيد حالة عدم اليقين الاقتصادي، ويتصاعد خسائر إلاحتلال الصهيوني يوما تلو الاخر.
تتسع رقعة اضراره الحرب لتتجاوز الخسائر البشرية والعسكرية، وتضرب اقتصاد كلتا الدولتين، في ظل استمرار عمليات الاستهداف من الجانبين، وسط ضعف القدرة على تحقيق النمو والتنمية المستدامه، ويبدو أن هذه الحرب تدخل في مرحلة استثنائيه، نظراً لحرص العديد من الدول الكبرى في عملية السلام، لعدم تفاقم الأزمة وتاثيرها على الإقتصاد العالمي.
تم غلق حقل “تمار”، للغاز في إسرائيل مما نتج عن ذلك إرتفاع أسعار الكهرباء داخل اسرائيل، بجانب تراجع صدرات اسرائيل من الغاز.
أصبح القطاع السياحي جزءً من معاناه الاسرائيليين، وإلغاء نسبه كبيرة من رحلات الطيران من وإلى، حيث قال مكتب دائرة الإحصاء المركزيى في إسرائيل أن ما يقارب من 99 الف زائر معظمهم مصنفون كسائحين جاءوا إلى اسرائيل في اكتوبر الماضي مقابل 369 الف،في الشهر نفسه من عام 2022 و 485 ألف في نفس الفتره عام 2019 قبل جائعةكورونا.
تنزف إسرائيل الكثير من القوى العاملة المعطلة والمحاصيل الزراعيه، بسبب سحب نحو 12 ألف مزارع لجنود الاحتياط في الحرب القائمة الان، فضلا عن استدعاء 350 الف موظف، وينتج عن ذلك انخفاض الناتج المحلي وتراجع النمو من 3 بالمئة إلى 2.3 بالمئة.
يعتبر اقتصاد اسرائيل الآن في حالة تدهور، والفترة الاسوء في التاريخ منذ قرابة 75 عامًا، حيث يتفقد 10 بالمئة من الإنتاج المحلي، بجانب ارتفاع معدل البطالة بسبب توقف العمل، منذ اندلاع الحرب، 7 اكتوبر الماضي، ويرتفع عدد العاطلين إلى حوالي 760 ألف.
- خسائر فلسطين الاقتصادية
يعاني الشعب الفلسطيني من خسائر اقتصادية فادحه، حيث سقط ما يقرب من 11 ألف قتيلا حتى الآن، من أطفال ونساء وشيوخ بجانب إرتفاع الفقر بنسبه 5% خلال شهر واحد، ولجوء ثلثي سكان قطاع غزه الى اللجوء لجنوب.
ينكمش الاقتصاد في فلسطين بنسبه 4%، نظرا لتدمير البنيه التحتيه وكل الادوات الاساسية لبناء اقتصاد، وتحتاج فلسطين الى ما يقارب من عشرات المليارات من الدولارات.
- حال استمرار الحرب لشهور قادمة
وفي حالة توسيع دائرة الحرب إلى شهور قادمة، بين حركة حماس، والاحتلال الغاشم، ستكون لها تأثيرات، كبيرة، ليس على الجانبين، بل على الاقتصاد العالمي بأكمله، وحالة دخول طرف تالت في الحرب القائمة، قد تستمر إلى فترات زمنية طويلة ويعمق حجم الخسائر على العالم بأسره، على جميع الأصعدة ليس الإقتصادية فقط.