آخر الأخبارمنوعات

الشهيدة المفقودة.. تعرف على قصة زليخة عدي التي أعدمتها فرنسا رمياً من الطائرة

كتبت/ مي السايح

this is aad

ولدت زُليخة عدي في 7 مايو 1911م، بمدينة بحجوط، وكان أسمها الحقيقي يمينة الشايب، ونشأت وكبرت في مدينة شرشال الجزائرية، ولدت في أسرة عادية، والدها كان رجل مناضل ضد الإحتلال الفرنسي.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

تزوجت زليخة من رجل اسمه “سي العربي”، وأنجبت منه خمسة أولاد، وكانت حياتها تسير بشكل طبيعي، ولكن حدثت نقطة تحول في شخصيتها والتي قلبت حياتها رأساً على عقب، حين قامت السلطات الفرنسية بالقبض على والدها وزوجها وأحد أبنائها، وقامت بإعدامهم واحد تلو الآخر بالمقصلة.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

بدأت شرارة الثورة تبدأ بداخلها، وبدأت بداخلها دافع قوي للإنتقام من الإحتلال الفرنسي، قامت بالإنضمام إلى الثوار، بل وكانت تدعمهم بكل أموالها، انضمت زليخة لجبهة التحرير الوطني في شرشال، وشاركت في عمليات استخباراتية لجبهة التحرير الوطني وتعزيز التقارب بين جبهة التحرير الوطني والسكان، وقامت أيضا بتمويل جبهة التحرير الوطني بأموال زوجها.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

كما شاركت في العديد من العمليات العسكرية ضد جيش الإستعمار الفرنسي، وتم وضع إسمها في قائمة المطلوبين.

هاجمت القوات الفرنسية منطقة شرشال بالكامل، وقامت بتصفية المقاومة، ولكن نجحت زليخة في الهروب منهم، وظلت تتنقل من مكان لآخر حتى استقر بها الأمر بالمكوث في منطقة الجبال، واستكملت قيادة النساء في الجبهة الوطنية، حتى أوقع بها الجيش الفرنسي عن طريق إحدى كمائنه.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

وقعت زليخة في الأسر عام 1975، بعد اعتقالها، قام الاحتلال بممارسة أبشع أنواع التعذيب عليها لمدة 10 أيام متواصلة، لاستنطاقها ومعرفة معلومات عن المجاهدين منها، لكن زليخة وقفت ابية صامدة في وجه كل صنوف التعذيب فلا لانت ولا استكانت ولا باحت بكلمة واحدة تفيد العدو في الانتصار على قضيتها، فقاموا بتقيدها في بسيارة عسكرية وجرت أمام الشعب الجزائري، ولكنها قاومت لآخر لحظة ولم تعترف أو تنطق بكلمة واحدة لأعدائها.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

قامت زليخة بالصراخ في كل المتواجدين وقالت ” يا الخاوة (الاخوة) أطلعوا للجبل أطلعوا للجبل”، وفي واقعة أخرى كانت تقول: “أخواني كونوا شهداء على ضعف الكيان الاستعماري، الذي سلط جنوده واسلحته ضد امرأة واحدة.. لا تستسلموا وواصلوا كفاحكم حتى يرفرف العلم الوطني”، ليحاول القائد الفرنسي إسكاتها فتقوم بالبصق عليه، ليثار ويقوم بالإنتقام منها أشد إنتقام.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

قام القائد الفرنسي بحملها على طائرة وإلقائها منها وهي مازالت على قيد الحياة، قام بالتخلص منها بإلقائها من على الطائرة، لتسقط ميتة، ويكون مكان جثتها مجهول.

اختفت جثة زليخة لأكثر من 27عاماً، ولكن في يوم من الأيام إحدى الفلاحين كان يقوم بعمله في إحدى الأراضي تحديداً عام 1948، ليعثر على جثة إمرأة ويقوم بإبلاغ الشرطة فوراً.

عثرت الشرطة على جثة إمرأة مكبلة بالحديد، لتقوم التحقيقات ويعرف بعد ذلك إنها جثة المناضلة زليخة عدي، وجدوها بنفس الملابس التي أعدمت فيها، وذلك كان بعد إنتهاء الإستعمار الفرنسي والذي انتهى عام 1962.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى