آخر الأخبارمنوعات

وثق حادث مروع بالصور دون قصد.. فحصدت الجائزة الأولى في مسابقة صور الصحافة العالمية

كتبت/ مي السايح

this is aad

نالت هذه الصورة على الجائزة الأولى في مسابقة صور الصحافة العالمية، ” world press“ لعام 1976، وتم إلتقاطها في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، بالتحديد يوم 22 يوليو 1975.

وينقل لنا القصة المصور الصحفي ” stanly forman“، الذي تم إلتقاط الصورة من خلاله وكان موجود أثناء الحادثة، ويقول ستانلي ” كنت على وشك الخروج من مكتب صحيفة Boston Herald، عندما جاءنا إتصال هاتفي يُعلمنا بحدوث حريق هائل في إحدى أقدم بنايات شارع مارلبورو Marlborough Street، حزمت أمتعتي على الفور وتوجهت إلى موقع الحريق.

ويتابع حديثه” عندما وصلت إلى هناك، كانت سيارات الإطفاء تضج في المكان، وكان رجال الإطفاء قد شرعوا بمكافحة الحريق”، وحينها ركض “ستانلي” للجهة الخلفية من البناية، حين بدأ سماع صرخات الإطفائيين وهم يطالبون بحضور شاحنة رافعة إلى الموقع بأقصى سرعة، لأن مازال هناك أناس في البناية.

وقول ستانلي حينها ” استدرت حول البناية بسرعة، وما أن رفعت رأسي إلى الأعلى، حتى رأيت هناك، في الطابق الخامس والأخير من البناية، رأيت امرأة سوداء تقف على سلم النجاة، وتضم إليها طفلة صغيرة بكل قوتها”.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

قال إن المرأة تدعي ” ديانا بريانت”، وهي إمرأة تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً، أما الطفلة تدعي” تيارا چونس”، وعمرها عامين، وهي إبنة أخت ديانا.

ويتابع فورمان حديثه قائلاً: ” كان الخوف ظاهراً على وجهيّ المرأة والطفلة الصغيرة، وهما يقفان على سلم النجاة، ويميلان بجسديهما إلى أبعد نقطة ممكنة من البناية، بسبب حرارة الحريق المشتعل في البناية من خلفهما، فجأة، وبعد دقائق قليلة فقط، ظهر أحد رجال الأطفاء على سطح البناية، فوق رأسي المرأة والطفلة مباشرة، كان ذلك هو بوب أونيل (Bob O’Neil)، والذي كان قد تسلق واجهة البناية من الأمام، في محاولة منه لطمأنة الفتاتين وإنقاذهما”.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

بدأ أونيل بالهبوط من موقعه على السطح، لينزل إلى الأسفل، ويقف بجانب الفتاتين المرعوبتين على سلم النجاة. عندها، ويتابع فورمان: “أخذتُ مكانا مناسبا أسفل البناية، من حيث يمكنني توثيق ذلك الحدث الشجاع، وتصوير ما كنت أظنه في حينها عملية إنقاذ روتينية”.

جاءت الشاحنة الرافعة بعد ذلك، وبدأت برفع السلم عاليا إلى الأعلى، إلى حيث كان يقف رجل الإطفاء أونيل والفتاتين، على ارتفاع 50 متراً عن الأرض.، وتحدّث أونيل إلى الشابة ديانا، وأخبرها بأنه سيصعد على سلم الرافعة، وبأن عليها أن تسلمه الطفلة أولاً، ثم وما أن مدّ أونيل ذراعيه إلى الأعلى ليصل إلى السلم، حتى وقعت الكارثة.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

يقول فورمان في هذه اللحظة حدث مالم أكن متوقعه ابداً ويتابع قائلاً: ““فجأة، إنهار سلم الإنقاذ تحت أقدام الثلاثة، حدث كل شيء أمام عينيّ، هكذا فجأة، وبسرعة رهيبة، كنت مصدوماً في حينها، ويداي ترتجفان بعنف، لكن إصبعي، دون وعي مني، ظلت أضغط على زرار التصوير، بينما كانت الأجساد تسقط من هناك، وتهوي بسرعة كبيرة إلى الأرض، لم أستطع رؤيتهم وهم يرتطمون بالأرض، فأبعدت وجهي بعيداً”.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

ويستأنف حديثه ” بعد دقيقة تقريباً، عندما عدت بعينيّ إلى هناك لأعرف ما حدث، لم أرَ الفتاتين، لكني رأيت رجل الإطفاء أونيل يتعلق بذراع واحدة، كالقرد، على سلم الرافعة، قبل أن يتمكن من رفع جسده ببطء وصعوبة إلى الأعلى، وينقذ نفسه”.

ويختتم فورمان حديثه قائلاً: ” اتضح لي لاحقاً، أنّي ما كنت لأشاهد إرتطام الفتاتين على الأرض، لأنهما كانتا قد سقطتا وراء حاجز من الصناديق، خلف سور حديقة البناية.

سقطت المرأة الشابة ديانا على الأرض أولاً، لتصاب إصابة بليغة، بينما سقطت الطفلة الصغيرة بعدها، فوقعت على جسد ديانا، وهو ما خفف من وقع سقوطها.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

توفيت ديانا في المستشفى مساء ذلك اليوم، بينما عاشت الطفلة تيارا، بفضل جسد خالتها الذي أنقذها من آثر الارتطام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى