“الأهلي يرعب إنتر ميامي ويعود بنقطة من ذهب في ليلة الفرص الضائعة”

كتب/ أحمد عسله
ليلة كروية عنوانها “الإبهار بلا أهداف”، فرض الأهلي المصري نفسه ندًا عنيدًا أمام أسطورة الكرة العالمية ليونيل ميسي وفريقه إنتر ميامي، مكتفيًا بتعادل سلبي، في افتتاح منافسات كأس العالم للأندية التي تحتضنها الولايات المتحدة.
لكن خلف هذا التعادل البارد رقميًا، اشتعلت التفاصيل فنًا وإثارةً؛ فالأهلي، بقيادة مدربه الإسباني الجديد خوسيه ريبييرو، قدّم عرضًا يُكتب بماء الذهب في الشوط الأول، حاصر فيه إنتر ميامي في مناطقه، وظهرت شخصية “نادي القرن الإفريقي” كأنها تُخبر العالم: “لسنا ضيوف شرف”.
المباراة كشفت عن هوية الأهلي الجديدة: هجوم شرس، دفاع صلب، وجرأة تكتيكية نادرة من مدربه الإسباني، الذي لم يتردد في تحدي ميسي علنًا عبر الرسم التكتيكي للمباراة.
تريزيجيه يضيع “فرصة التاريخ”
لحظة فارقة كانت في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، حينما أضاع محمود حسن “تريزيجيه” ضربة جزاء كانت كفيلة بإرباك الحسابات، وقلب المشهد رأسًا على عقب. تسديدة ضاعت، ومعها ضاع فوز تاريخي كان سيضع الأهلي في صدارة المجموعات ويشعل البطولة مبكرًا.
الشناوي.. سد مصر العالي
في الشوط الثاني، ورغم تراجع الأهلي بدنيًا، لمع نجم الحارس محمد الشناوي الذي تصدى ببراعة لسلسلة من الهجمات التي قادها ميسي بنفسه، مُؤكدًا أنه الحارس الأفضل في إفريقيا، والرقم الصعب في معادلة الأهلي الدفاعية.
جمهور الأهلي.. الحاضر الغائب عن الوطن
ملعب “هارد روك” في ميامي بدا وكأنه في قلب القاهرة، بهتافات الجماهير الحمراء التي ملأت المدرجات، كأن الأهلي يلعب بين جدران التتش. جمهور لا يرحل.. لا يتراجع.. يعيد رسم الخريطة الحمراء في كل بقعة من العالم.
لحظة الحسم.. والندم
وفي الثانية الأخيرة، جاء حسين الشحات بانفراد نادر، كان كفيلًا بمنح الأهلي “القاضية المعتادة”، لكنه تباطأ واختفى الحسم، ليُطلق الحكم الإيراني صافرة النهاية على تعادل أشبه بالنصر المعنوي.