وزيرة البيئة تلتقي بأحد المستثمرين لبحث سبل التعاون لتوفير تجربة سياحة بيئية في محمية وادي دجلة

كتب/ حسين البس
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس بطرس سامي، رئيس مجلس إدارة شركة وادى دجلة للتطوير والتنمية العقارية، لبحث سبل الاستثمار بمحمية وادى دجلة ومشاركة القطاع الخاص لدعم السياحة البيئية، من خلال تنفيذ أنشطة بيئية داخل المحمية لتضاهي التجارب العالمية مع توفير خدمات فريدة للزوار بالمحمية.
أكدت الوزيرة، علي أهمية مشاركة القطاع الخاص لاستغلال المحمية بأنشطة متنوعة تساهم في حمايتها ودعم حماية الموارد الطبيعية مع استغلالها الإستغلال الأمثل، موضحة، ان الوزارة اهتمت خلال الفترة الأخيرة بتطوير لغة الحوار حول البيئة في مصر ليمتد من الحد من التلوث الي المحافظة علي الموارد الطبيعية و استغلالها كمورد استثماري فريد.
ذلك، لتوفير سبل العيش المستدام وذلك بدعم من رئيس الجمهورية، ومن هنا تم تنفيذ العديد من الاجراءات التي تخدم البيئة علي الصعيدين ومن أهمها إنشاء جهاز تنظيم ادارة المخلفات واعداد قانون للمخلفات وغيرها.
بالإضافة إلى، العمل علي وضع مخطط متكامل هدفة الأساسي هو حسن إدارة الموارد الطبيعية ليتم من خلاله الاتجاه نحو دعم الاستثمار بالمحميات الطبيعية بمشاركة القطاع الخاص، وهو ما قامت به عدد من الدول الاخري و هو ما يتطلب العمل علي تطوير رؤية القائمين علي العمل بالمحميات، بالإضافة الي وضع مخطط لتطوير المحميات وإنشاء البنية التحتية بها ليتم خروج منتج جديد يتواكب مع مفهوم السياحة البيئية واشتراطاتها ليكون مصدر جديد للجذب السياحي لمصر.
أضافت فؤاد، أن قانون المحميات والذى صدر عام ١٩٨٣ يسمح بالاستثمار بالمحميات وفق حق ممارسة نشاط بإشتراطات بيئية معينة ومن هنا تم العمل علي جذب مشاركة القطاع الخاص للاستثمار بالمحميات، من خلال إطلاق حملة ايكو ايجيبت والتي نتج عنها اعداد مخطط لإنشطة السياحة البيئية لعدد ١٣ محمية علي مستوي الجمهورية والتي تتناسب مع طبيعة كل محمية.
وأشارت إلى، نجاح التجربة بمحميات جنوب سيناء ليتم نقل تلك التجربة للقاهرة الجديدة بمحمية الغابة المتحجرة ، فقد استطعنا عرض ثقافة المجتمعات المحلية وعاداتهم وتقاليدهم، لينعكس ذلك علي الشباب وارتباطهم بالمحميات والاتجاه الي الاهتمام بحماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.
كما لفتت، إلي أنه يتم العمل حاليا علي دعم مشاركة القطاع الخاص بمحمية وادي دجلة، كذلك تعديل رسوم الدخول بالتزامن مع إقامة العديد من الأنشطة بها وتطويرها و دعم البنية التحتية مما يعمل علي تحقيق زيادة بموارد المحمية.
مشيرة إلى، تجربة محميات الفيوم وكيف تم الانتقال بها من السياحة المحلية الي العالمية من خلال تطويرها ودعم الاستثمارات البيئية بها من خلال إقامة نزل بيئية تقدم تجربة سياحة بيئية فريدة.
من جانبها، استعرض المهندس بطرس سامي، أعمال الشركة وتاربخها الكبير فى تنفيذ مشروعات تراعى كافة الاشتراطات والأبعاد البيئية المطلوبة، وكذلك مشروعات الشركة بعدد من البلدان العربية والأفريقية ورغبة الشركة فى الإتجاه نحو الاستثمار بالقطاع البيئي فى مصر.
وذلك، من خلال إقامة أنشطة بيئية داخل محمية وادي دجلة لتقديم خدمات متنوعة تتوافق مع طبيعة المحمية و تعمل علي توفير خدمة متميزة للزوار لتكون نموذج للاستثمار ومشاركة القطاع الخاص بالقطاع البيئي بما يساهم في توفير عائدات استثمارية جديدة بالقطاع البيئي.
اقترحت فؤاد، علي المستثمر العمل سويا لتحديد مسارات العمل التي سيتم البدء في اطلاقها من خلال الشركة وبما يتوافق مع طبيعة المحمية لمدة عام والبدء بإستغلال مركز زوار المحمية لتكون نواه لمشروعات أخري أكبر.
وأوضحت الوزيرة أن المحمية يوجد بها أنواع متميزة من الحياة البرية و لابد من ربطها بالأنشطة التي سيتم إقامتها لتوفير انشطة متميزة تساهم في حماية الموارد الطبيعية.