طبيب سعودي سابق خارج عن الإسلام ولاجئ الي المانيا.. كل ماتريد معرفتة عن منفذ حادث دهس ماجدبورج الألمانية
أثار حادث الدهس في ماجدبورج الألمانية، مساء امس الجمعه، الجدل في عدد من دول العالم، خاصة العربيه؛ فقد كان سعودي مسلم قبل ان يخرج عن الدين الإسلامي ويطلب اللجوء الي ألمانيا.
ووفقا لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، ان منفذ الحادث يعمل طبيب، وطلبت وزارة الصحة في الولاية الملف الشخصي للرجل، في تلك الليلة وسلمته إلى سلطات التحقيق.
علمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الرجل السعودي، الذي ألقي القبض عليه بعد الهجوم في ماجدبورج، معروف بأنه ناشط ناقد للإسلام، ويعيش في ألمانيا منذ عام 2006 – ويصف نفسه بأنه “مسلم سابق”.
ويذكر ان، وجه الرجل مؤخرا اتهامات- بعضها ذات صياغة مربكة- ضد السلطات الألمانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقابلات، اتهم فيها السلطات الألمانية بعدم القيام بما يكفي لمحاربة الإسلاموية.
وبعدما أعلن منذ سنوات دعمه للنساء السعوديات الهاربات من وطنهن، كتب لاحقا على موقعه على الإنترنت باللغتين الإنجليزية والعربية: “نصيحتي: لا تطلبن اللجوء في ألمانيا”.
ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد بريس (أ ب)، أنه متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي، وأنه لم ترد أي بيانات حتى اليوم السبت بشأن الدوافع وراء ارتكابه الجريمة.
وبحسب (أ ب)، شارك المتهم عشرات التغريدات أو أعاد نشر تغريدات يوميا، والتي كانت تركز على موضوعات معادية للإسلام، منتقدا الدين ومهنئا المسلمين الذين تركوا الإيمان.
كما اتهم السلطات الألمانية بالفشل في بذل ما يكفي لمكافحة ما وصفه بأنه “أسلمة أوروبا”.
ووصفه البعض بأنه ناشط ساعد نساء سعوديات على الفرار من وطنهن، كما أعرب عن دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي والمعادي للهجرة. ومؤخرا، بدا أنه يركز على نظريته القائلة بأن السلطات الألمانية تستهدف طالبي اللجوء السعوديين.
صرحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، بأن المشتبه به في هجوم ماجدبورج كان يحمل مواقف معادية للإسلام.
أكدت فيزر أن ما يتعلق بما إذا كانت وردت تحذيرات قبل الهجوم أو لم ترد، هي مسألة متروكة لسلطات التحقيق، وقالت إن المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية تم إشراكه ويدعم التحقيقات الجارية.
ووصفت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، الهجوم الذي وقع في ماجدبورج بأنه جريمة مروعة، وقالت: “هذه جريمة تؤثر علينا بشدة في جميع أنحاء ألمانيا”، وأوضحت الوزيرة أنه تم نشر أكثر من 500 فرد من قوات الإنقاذ، وأن الجهود تتركز حالياً على كشف جميع ملابسات الجريمة.
قالت نانسي : “نعمل على ذلك بكل قوة”، وحول الأوضاع الأمنية في أسواق عيد الميلاد بألمانيا، أوضحت فيزر أنه جرى عقد اجتماع بين الحكومة الاتحادية، وجميع الولايات بشأن التدابير الأمنية، وصرحت بأنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية حسب الوضع في كل منطقة.
وقال وزير العدل الألماني فولكر فيسينج، متحدثًا إلى جانب فايسر، إنه سيتم اتخاذ قرار قريبًا بشأن ما إذا كان المدعي الفيدرالي الألماني سيقود القضية. والمكتب هو أعلى سلطة قانونية في البلاد وسيتعامل مع الأعمال الإرهابية.
يذكر أن رجلا اقتحم بسيارته سوقا لعيد الميلاد في ماجدبورج مساء أمس الجمعة، ودهس حشداً من الناس، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 200 آخرين.