تفاصيل النفق الصخري المكتشف في غرب الإسكندرية
كتبت / ريهام محمد
نجحت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سان دومينجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينز، فى الكشف عن نفق منحوت فى الصخر على عمق حوالى 13 مترًا تحت سطح الأرض.
ذلك أثناء أعمال الحفر الأثرى للبعثة بمنطقة معبد تابوزيريسى ماجنا غرب الإسكندرية والنفق يبلغ طوله حوالى 1305 متر، وارتفاعه حوالى 2 م، كما تم العثور بالقرب من المعبد على رأسين مصنوعين من الألبستر، إحداهما لشخص من العصر البطلمى، والآخر من المرجح أنه تمثال لأبو الهول.
يشبه النفق المكتشف بصورة كبيرة نفق يوبيلينوس باليونان ولكنه أطول منه، وتم الكشف عن جزء من النفق غارق تحت مياه البحر المتوسط، كما تم العثور على عدد من الأواني الفخارية والجرار الخزفية تحت الرواسب الطينية.
بالإضافة إلى كتل مستطيلة الحجم من الحجر الجيري، وباستكمال أعمال الحفر فقد أثبتت العديد من الشواهد الأثرية أنه يوجد جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماجنا مغمور تحت الماء، وشيدت جدران المعبد من كتل الحجر الجيري الضخمة.
يوجد مدخل المعبد للشرق منه، وهو يتكون من صرحان يتخللها باب المعبد ويوجد درج داخل كل من هذين الصرحين كما توجد على واجهة الصرحين أربعة أخاديد لتثبت الأعلام أثناء الاحتفالات الرسمية القديمة بالمعبد.
كما يوجد بالمعبد من الداخل بقايا حجرات مربعة تقريبًا بكل من الجانبين القبلي والغربي، وعثر أسفل أرضية إحدى الحجرات التي توجد بالجانب الشمالي على كنز من الأدوات البرونزية المتعلقة بطقوس العبادة الخاصة بالإله إيزيس على الأرجح، وكذلك الحياة اليومية به.
وبذلك تكون محافظة الإسكندرية، قد وضعت نفسها وتواجدها فى التاريخ ومرور العديد من الحكام والعصور منها اليونانية والبطلمية والرومانية، وكانت مركزًا للقيادة والحكم فى هذه العصور، ومازالت تثبت أن المدينة الموجودة حاليًا هى أجزاء من المدن السابقة التى انغمرت فى مياه البحر بالكامل.
ويذكر أن البعثة خلال مواسم الحفائر السابقة، تمكنت من العثور على العديد من القطع الأثرية الهامة داخل المعبد منها عملات معدنية تحمل صور وأسماء كلا من الملكة كليوباترا، والإسكندر الأكبر، وعدد من التماثيل مقطوعة الرأس، وتماثيل للإلهة إيزيس، بالإضافة إلى نقوش وتماثيل نصفية مختلفة الأشكال والأحجام.