مصر تطالب «العشرين» بدعم الاستقرار لاستعادة حيوية الاقتصاد العالمى

شاركت مصر، فى اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقد فى العاصمة الهندية نيودلهى، فى إطار الدعوة الموجهة لمصر بصفتها ضيف الرئاسة الهندية للمجموعة واكدت مصر، حاجة المجتمع الدولى إلى تقديم رسالة سياسية داعمة للاستقرار والتضامن الدوليين وحل الخلافات من أجل استعادة الاقتصاد العالمى لحيويته وتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وحذرت فى الوقت نفسه من استغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة فى مجال الاتصالات فى الترويج للإرهاب والأفكار المتطرفة.
و شمل اللقاء مشاركة فى جلسة خاصة على هامش الاجتماعات حول مكافحة الإرهاب ورسم الخريطة العالمية للمهارات وتقديم المساعدات الإنسانية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية بأن الوزير شكرى ألقى كلمة أمام اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين أشار فيها إلى ما يواجهه المجتمع الدولى من أزمات متشابكة تتضمن التغير المناخى وأزمة الديون وزيادة أسعار الغذاء والطاقة، منوهاً إلى الحاجة لرسالة سياسية داعمة للاستقرار والتضامن الدوليين وحل الخلافات من أجل استعادة الاقتصاد العالمى لحيويته وتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وأوضح السفير أبو زيد أن وزير الخارجية شدد فى كلمته على أن صمود النظام الدولى متعدد الأطراف خلال الأزمات الجيوسياسية المستقبلية يتطلب وجود تمثيل أوسع فى أجهزة صنع القرار بالنظام الدولى متعدد الأطراف، بما فى ذلك مجلس الأمن، مُبرزاً أولوية تعزيز البنية الاقتصادية الدولية لمساعدة الدول النامية على تجاوز التقلبات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما شارك شكرى أيضا فى الجلسة المخصصة لتناول موضوعات مكافحة الإرهاب ورسم الخريطة العالمية للمهارات وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة فى حالات الكوارث، وصرح المتحدث باسم الخارجية بأن شكرى استعرض فى كلمته خلال الجلسة الرؤية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، موضحاً التحديات الناجمة عن استغلال بعض الأطراف للتطور التكنولوجى فى وسائل الاتصال للترويج للأفكار الإرهابية والمتطرفة، وهو الأمر الذى يفرض على أعضاء المجتمع الدولى التعاون فيما بينهم للتصدى له، وأبرز فى هذا السياق أهمية نجاح المساعى الرامية إلى بلورة اتفاقية قانونية دولية ملزمة فى إطار الأمم المتحدة حول تجريم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغرض ارتكاب الجرائم، مشيراً إلى أنه من شأن إبرام مثل هذه المعاهدة تعزيز جهود محاربة الجرائم السيبرانية، بجانب ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التشريعات الوطنية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وعلى هامش اجتماعات العشرين، عقد شكرى سلسلة من اللقاءات الثنائية، فقد التقى مع وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلى، حيث تناولا مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها التطورات فى الأراضى المحتلة.
كما التقى شكرى مع ميلانى جولى وزيرة خارجية كندا، حيث أعرب وزير الخارجية عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع الوزيرة الكندية حيال مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بالمشاركة الكندية المنتظمة فى القوة متعددة الجنسيات بسيناء، ومثمناً التعاون الاقتصادى بين مصر وكندا، فى ظل كون مصر أحد أكبر الشركاء التجاريين لكندا فى القارة الإفريقية، وبحث شكرى أيضا مع نظيره الهولندى فوبكه هوكسترا سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز آليات التشاور والتعاون فى شتى المجالات، ولاسيما التعاون الاقتصادى والتجارى بما يعكس مصلحة البلدين، والتقى شكرى أيضا مع وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، وأعرب شكرى عن تقديره لمشاركة الرئيس لولا دا سيلفا فى أعمال مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ وأهمية الكلمة التى ألقاها والتى تضمنت تأكيدات على تغير إيجابى فى سياسة البرازيل البيئية والمناخية، كما التقى شكرى أيضا سانتياجو كافيرو وزير خارجية الأرجنتين، حيث أعرب الوزيران خلال اللقاء عن الاعتزاز بعمق العلاقات التاريخية والتقارب الدائم بين البلدين على مختلف الأصعدة.