الرئيس السيسي: توافقت مع رئيس وزراء ماليزيا على بذل الجهود لوقف إطلاق النار في غزة
كتبت/ نرمين الجمل
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على وجود تفاهم كبير مع أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، بضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لتصل إلى الشراكة الاستراتجية الشاملة والتعاون فى كافة المجالات بما يعود بالنفع على كل البلدين.
أوضح الرئيس السيسى، أنه اتفق مع رئيس الوزراء الماليزي على أن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من التعاون بين البلدين ووضع أهداف محددة للوفدين المصري والماليزي للعمل على تحقيقها والتغلب على أى معوقات من المستوي الأعلى.
رحب رئيس الجمهورية، برئيس الوزراء، الذى يحل ضيفًا عزيزًا على مصر مع الوفد المرافق له، وهنأ الوزير، بمرور 65 عاماً على العلاقات المشتركة بين البلدين، كما هنأ ماليزيا لرئاستها تجمع الأسيان وانضمامها كعضو فى تجمع البريكس، متمنياً التوفيق لها خلال الفترة القادمة.
أشار السيسى، إلى أن المباحثات الثنائية والموسعة بينه وبين رئيس وزراء ماليزيا كان التفاهم فيها كبير جداً ، وكلا البلدين لديهما فرصة لتعزيز التعاون فى المجالات المختلفة التى تتميز بها الدولتين سواء فى مجال الاستثمارات وصناعة السيارات وتكنولوجيا المعلومات و الذكاء الاصطناعى والتبادل الثقافى فى ظل ما يقوم به الأزهر الشريف لتعليم أبناء ماليزيا .
أضاف رئيس الجمهورية، أن زيارة رئيس وزراء ماليزيا لمصر تعتبر خطوة حقيقية مؤكدة فى التعاون بين البلدين وتعكس الإرادة المشتركة بين القيادتين لفتح آفاق للتعاون فى المجالات المختلفة.
وقال السيسى، إن المباحثات شهدت توافق كبير بين الجانبين والاتفاق على بذل كل الجهد لإيقاف إطلاق النار فى قطاع غزة ولبنان وإدخال المساعدات الإنسانية ، مشيراً إلى أن مصر حرصت على مدار عام منذ إندلاع الأزمة فى غزة على بذل كل الجهد لتحقيق هذا الهدف، ولديها إصرار على الاستمرار فى ذلك للتخفيف بقدر الإمكان من حجم القتل والجوع الموجود فى قطاع غزة، وتحسباً لإنزلاق المنطقة إلى مخاطر أوسع وأخطر بسبب الازمة الحالية فى غزة ولبنان.
وأكد رئيس الجمهورية، على انه لا حل لإنهاء الازمات الحالية فى المنطقة إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن ذلك هو أصل المشكلة وعلى إمتداد أكثر من 50 عاماً المنطقة لم تنجح فى تحقيق ذلك لغياب الإرادة السياسية لإيجاد هذا الحل، مشيراً إلى أنه فى حالة الوصول لهذا الحل وبعد الأزمة الكبيرة الحالية بالمنطقة سيكون ذلك مقدمة للوصول لهذا الحل.
ونوه الرئيس، بأنه تم التوافق مع رئيس الوزراء الماليزي على أهمية إيجاد حلول للقضايا والصراعات الموجودة بالمنطقة فى السوادن وليبيا وسوريا واليمن ولبنان، لاستعادة الاستقرار فى المنطقة لما لها من تأثير كبيرً ليس على الأمن الاقليمى فقط ولكن على الامن فى العالم كله، موضحاً أن هناك حجم كبير من التفاهم بين مصر وماليزيا فيما يخص التعاون بين البلدين وتطويره أو القضايا التى تتحسب كلتا الدولتين بأن يكون لها تأثير سلبى لاستمرارها فى المنطقة.