الجمهور ينتقد محمد سامي لتقديم الصورة المهينة للمرأة بمسلسل “إش إش”

كتبت / ريهام محمد
أثار مسلسل “إش إش” للمخرج محمد سامي جدلاً واسعًا منذ بدء عرضه، حيث انتقده عدد كبير من المشاهدين والنقاد بسبب الصورة السلبية والمُهينة التي يقدمها عن المرأة واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالنقاشات الحادة، وسط مطالبات بمراجعة المحتوى الدرامي الذي يرسخ أفكارًا نمطية تقلل من شأن المرأة.
علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من طريقة تصوير الشخصيات النسائية في المسلسل، والذي تعرض لهجوم لاذع على منصات “السوشيال ميديا” حيث رأى كثيرون أن العمل يعزز الاستغلال والإهانة بحق المرأة، ويصورها في أدوار مهمشة أو خاضعة أو مبتذلة.
إذ كتب احد المغردين على تويتر كتب: “إلى متى ستظل المرأة مجرد أداة للضحك أو الإغراء في الدراما؟ مسلسل أش أش إهانة جديدة للمرأة المصرية والعربية!”
بينما علقت إحدى الناشطات: “محمد سامي يعود بنفس الوصفة القديمة: المرأة شخصية ضعيفة، سطحية، تعتمد على جمالها فقط، وكأنها بلا قيمة حقيقية!”
لم يقتصر الهجوم على الجمهور فقط، بل دخل عدد من النقاد والفنانين على خط الجدل، معتبرين أن المسلسل يعكس توجهاً رجعياً في تصوير المرأة.
إذ يري كثير من النقاد إن المشكلة ليست فقط في تقديم صورة نمطية عن المرأة، ولكن في الإصرار على تكرار نفس القوالب التقليدية التي تكرس ثقافة ذكورية غير عادلة، وإننا عندما نرى نساء قويات وملهمات في الواقع، ثم نجد الدراما تصورهن بهذه السطحية، نعرف أننا أمام أزمة حقيقية في صناعة المحتوى.
لا يزال المخرج محمد سامي يواجه اتهامات متكررة بتقديم أدوار نسائية ضعيفة أو مُستغلة، لكن مع مسلسل “أش أش”، يبدو أن الانتقادات وصلت إلى ذروتها، حيث رأى البعض أن سامي يستمر في تقديم نموذج مستهلك ومرفوض مجتمعياً.
وفي ظل هذا الغضب المتزايد، يطالب البعض بتدخل الجهات الرقابية لمراجعة محتوى المسلسلات ومعايير تقديم صورة المرأة في الدراما كما دعت منظمات حقوقية وإعلامية إلى إنتاج أعمال تعكس التنوع الحقيقي للمرأة المصرية والعربية، بدلاً من تقديمها في إطار ضيق يختزل دورها في المجتمع.