وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية على نهر روفيجى في تنزانيا

كتبت/ نرمين الجمل

تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، سير العمل بمشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية، والذى يُنفذه التحالف المصرى لشركتى “المقاولون العرب – السويدى إليكتريك”، على نهر روفيجى، بتنزانيا.

تجول الشربيني، ومرافقوه، بمكونات المشروع المختلفة، واستمع لشرح تفصيلي من مسئولى التحالف عن مكونات المشروع، وتشمل السد الرئيسى، وهو سد خرساني بطول 1036 مترًا عند القمة وله 7 مخارج للمياه، و4 سدود تكميلية “سد خرساني بطول 1700 متر + 3 سدود ركامية بمجموع أطوال 16,5 كم” لتكوين الخزان المائى بسعة حوالى 32.8 مليار م3، إضافة إلى سدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى.

من جانبه، أضاف مسئولو التحالف المصرى، يشتمل المشروع أيضًا على محطة التوليد الكهرومائية، شاملة الأعمال المدنية والتوربينات والمحولات بقدرة 2115 ميجا وات، ومحطة ربط للكهرباء بقدرة 400 كيلو فولت، بجانب التجهيزات المختلفة، وتتضمن “إنشاء مجمع سكنى، شبكة الطرق، الكسارات والخلاطات”.

بالإضافة إلى، مفيض المياه بمنتصف السد الرئيسي ومفيض الطوارئ على السد الفرعى رقم 1، وطرق مؤقتة ودائمة لخدمة منطقة المشروع، والأنفاق “نفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر + 3 أنفاق بإجمالى أطوال 1550م لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء”، وكوبرى خرساني دائم وكوبرى مؤقت على نهر روفيجى.

ووجه الوزير، بتوثيق كل ما تم من إنجاز فى هذا المشروع الضخم، من خلال كتيبات ووثائق مصورة، لحفظ ما أنجزه التحالف، وفى هذا الاطار أكد مسئولو الشركتين، أنه سيتم إنشاء متحف ضمن مكونات المشروع يوثق كل مراحل التنفيذ.

كما أكد الشربيني، على ضرورة عرض هذه التجربة العظيمة فى المنتدى الحضرى العالمى، الذى تنظمه مصر فى 4 نوفمبر المقبل، وهو ما سيؤكد قدرة الشركات المصرية على تنفيذ المشروعات الكبرى، وسيفتح آفاقا جديدة لشركاتنا، خاصة انه تمت دعوة جميع وزراء الاسكان الافارقة للحضور.

وأضاف أن، التحديات في هذا المشروع كانت على مختلف المستويات، وهو ما أكسب فريق العمل خبرة واسعة، وهذا المشروع تجمعت فيه كل فنون الهندسة، وأشاد بما تم من تدريب للعمالة التنزانية على أعمال التشغيل، مضيفا:”قصة بناء هذا السد بسواعد المصريين، وأشقائهم التنزانيين، تستحق أن تروى”.

شدد الشربيني، على أن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ هذا المشروع الضخم، الذى يجسد العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا، ويتم متابعة المشروع بشكل دورى من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نظراً للدور المنتظر للسد والمحطة في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لجمهورية تنزانيًا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، والحفاظ على البيئة.

وأكد وزير الإسكان، أن هذا المشروع يؤكد قدرة وإمكانات الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى، وخاصة لأشقائنا في قارة أفريقيا، وأعرب عن سعادته على المستوى الشخصى بزيارة هذا المشروع، واستعداده لتقديم كل الدعم للتحالف المصرى لاستكماله على الوجه المطلوب.