باحث بالشأن الإسرائيلي: فكرة دخول الجيش اللبناني في الحرب مستبعد تماماً
حوار/ آيه النجار
أجرى موقع “الجمهورية الجديدة” حواراً صحفيًا مع الدكتور خليل أبو كرش، الباحث في المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الأستراتيجية، للحديث حول التصعيد القائم بين حزب الله اللبناني وجيش الإحتلال الإسرائيلي، وإنجراف الجيش اللبناني حال قيام الحرب.
هل حزب الله قادر على رد الضربات القاسية التي يتلقاها من إسرائيل ؟
قال الدكتور خليل أبو كرش في تصريح خاص لموقع الجمهورية الجديدة:” الجيش اللبناني لم يرد حتى الآن على الضربات القاسية التي يتلقاها، نظراً لهذا السؤال ماذا تريد اسرائيل؟ والرد هنا الجيش الإسرائيلي لا يسعى للدخول في ساحة الحرب بل لتفكيك حزب الله ومنع تكرار ما جرى في 7 أكتوبر من الجبهة الشمالية.
أضاف خليل ابو كرش، أن علميًا فارق القوة بين إسرائيل وحزب الله واضح بين الطرفين، فيما يتعلق بالجيش الاسرائيلي فهو يمتلك قوة هائله وإمكانيات كبيرة جداً فهناك تكنولوجيا، فضلاً عن أسلحة نووية، وهذا لا يمتلكه حزب الله اللبناني.
وأوضح، أن حزب الله في النهاية هو أقل من دولة في الوصف العلمي، هو ( ماليشيا )وكل ما يمتلكه حزب الله من مقدرات عسكرية، وإستخبارية، لو وضع في المقارنة أمام الجيش الإسرائيلي، بالتاكيد ستكون الغلبه للجيش الصهيوني خاصةً أن الجيش الاسرائيلي منكشف بشكل كامل على التكنولوجيا الأمريكيه والغربية.
ويؤكد الباحث بالشأن الاسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يتلقى أفضل التدريب، والتسليح من أفضل الصناعات الموجودة في الشرق الأوسط، بينما حزب الله يتلقى الدعم والمساندة من الظهير إيران.
أشار خليل أبو كرش:” أن هناك إدراك حقيقي بأن مواجهة الطرفين، لن تكون بين حزب الله وإسرائيل، بل الأمريكين، جيوش أوروبية وغربية أخرى، إذا إندلاع هذا الحرب”.
وعن سؤال هل يتدخل الجيش اللبناني حال إندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل؟
أكد خليل:” أن فكرة دخول الجيش اللبناني في الحرب مستبعد تمامًا، خاصهً بعد تحدث الحكومة اللبنانية بشكل صريح وواضح لا تريد أي مواجهة عسكرية بل تسعى لتهدئة المنطقة، هي بالطبع لا تريد ان ينجرف للحرب يدفع فيها لبنان الثمن كبيرا ومن المرجح ان يتدمر هذا الجيش واخلاء الساحه أمام حزب الله للسيطرة على لبنان.
واتم حديثه:” الجيش اللبناني هو جزء من الحل وليس جزء من الأزمة، حيث أن القرار الدولي 1701,صادر عن الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، يقول يجب أن يعود الجيش اللبناني إلى منطقة الحدود، وإبتعاد قوات حزب الله عن الحدود الشمالية الفاصل بين اسرائيل ولبنان، وهذا يعطينا تصور أن الجيش هو جزء من الحل، وصمام الإستقرار وليس جزء من فتيل الإشتعال لهذة الأزمة”.