الخارجية: مصر لن تقبل أو تسمح بإيجاد أي بديل لوكالة الأونروا في غزة
كتب/ حسين البس
أكد بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم أن مصر لن تقبل أو تسمح بإيجاد أي بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، باعتبارها الوكالة الوحيدة التي لها ولاية من الأمم المتحدة في إغاثة ودعم اللاجئين الفلسطينيين.
قال وزير الخارجية، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض عام وكالة “الأونروا” فيليب لازاريني – “في ظل ما تمر به المنطقة خلال الأزمة الفلسطينية، أتوجه بخالص الشكر وعميق التقدير باسم الحكومة والقيادة المصرية والشعب المصري على الجهد العظيم الذي يقوم به مفوض عام وكالة الأونروا شخصيا.
بالإضافة إلى، ما تقوم به الوكالة، كما أتوجه له بخالص العزاء في شهداء الأونروا الذين ضحوا بأرواحهم نتيجة العدوان السافر والغاشم من أجل إغاثة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة.
أضاف عبدالعاطي، أن وكالة الأونروا تعد أحد أهم وكالات الأمم المتحدة التي تعمل في المجال الإنساني، خاصة على ضوء ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات سافرة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ما يؤكد أهميتها ودورها، الذي لا يقتصر فقط على قطاع غزة، وإنما يمتد ليشمل رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها سواء في غزة أو الضفة الغربية أو الأردن أو لبنان أو سوريا.
كما أشار إلى، أن الأونروا لها ولاية إنسانية وتاريخ طويل وإسهام فعلي على الأرض وهي جزء لا يتجزأ من حق ملايين الفلسطينيين علينا كمجتمع دولي، مؤكدا حرص مصر الدائم على العمل الوثيق مع وكالة الأونروا لأداء مهمتها السامية، ولفت إلى أن الحملة الحالية التي يتم تنظيمها لزعزعة مصداقية الوكالة ليست بجديدة ولكنها تستهدف كسر قدسية عمل المنظمات الدولية التي تدعم الشعب الفلسطيني.
وطالب عبد العاطي، المجتمع الدولي والأطراف الدولية المانحة التي لا تزال تعلق مساهمتها المالية المخصصة للأونروا بضرورة اعادة النظر في هذا الأمر غير المقبول لأن هذا يعني مشاركة في المجاعة أو استخدام المجاعة كسلاح للعقاب الجماعي، الأمر الذي يزعزع في مصداقية المنظومة الأممية ومصداقية النظام متعدد الأطراف ويثير الكثير من القضايا حول ازدواجية المعايير وتطبيق القانون الدولي في قضية ما وتجاهلها في قضية أخرى وهذا يهدد المنظومة الدولية بأكملها بعدم الاحترام.
وأكد الوزير أن، عمل الأونروا لن ينتهي إلا بعد حصول اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم سواء بالعودة أو بالتعويض وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194)، مقدما الشكر والتحية والتقدير للأونروا ولقيادتها ولشهدائها ولكل من يدعم سياسة المعايير الواحدة، موجها الشكر لكل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، قائلا “مصر تلعب دورا رئيسيا ومحوريا في التخفيف عن معاناة أهالينا في قطاع غزة، ومصر قدمت أكثر من 70% من المساعدات لغزة رغم كل التحديات الاقتصادية التي تواجهها.