لم يحضر جنازته إلا 3 أشخاص وأسلم بسبب سهير البابلي.. محطات في حياة منير مراد
كتبت/ مي السايح
يحل اليوم، ذكرى ميلاد الموسيقار منير مراد، الذي يعتبر علامة مضيئة في تاريخ الموسيقى ورائدا من رواد الفن الاستعراضي و الاغنية الخفيفة، ولد موريس زكي مراد في 13 يناير عام 1920 في القاهرة لأسرة فنية من اصل يهودي، فوالده زكي موردخاي، كان يعمل ملحنا و شقيقته هي الفنانة الكبيرة ليلى مراد.
عمل مراد في بداية حياته في السينما، كعامل كلاكيت، وبعد ذلك عمل كمساعد مخرج، حيث اخرج حوالي 150 فيلم، في فترة الأربعينيات، ثم استكمل في تلحين الأغاني، وأصبح من أكبر الملحنين الذين لحنوا أغاني لمعظم فنانين مصر، قدم لعبد الحليم حافظ العديد من الألحان منها “تعال أقول لك، حاجة غريبة، إحنا كنا فين، ضحك ولعب، وحياة قلبى وأفراحه، بكرة وبعده، بأمر الحب، بحلم بيك، قاضى البلاج، أول مره تحب يا قلبى”.
كما لحن مراد، موسيقى رقصات واستعراضات تحية كاريوكا والفراشة سامية جمال، ولهاليبو نعيمة عاكف، ومن ألحانه الشهيرة: “ألو ألو، ان راح منك ياعين، مين قالك تسكن في حارتنا، يادبلة الخطوبة وجميعها لشادية، كما غنت له ليلى مراد:يا طبيب القلب، أنا زى مانا وانت بتتغير، ولحن كعب الغزال لمحمد رشدى”.
قدم مراد، في السينما عدد قليل من الأفلام قام فيها بالغناء والتمثيل منها: بنت الحتة، انا وحبيبى، موعد مع ابليس، نهارك سعيد.
تزوج منير مراد، 3 مرات الزيجة الأولي كانت من فتاة يهودية، أنجب منها ابنه الوحيد زكي الذي سافر مع والدتة للولايات المتحدة الأمريكية ويملك جاليري هناك بعد أن أشهر والده إسلامه، ثم أشهر مراد إسلامه ليتزوج من الفنانة سهير البابلي عام 1958 استمر زواجهما نحو 9 سنوات حيث حدث الأنفصال عام 1967 دون إنجاب، الزواج الثالث في حياته كان من السيدة ميرفت حسني شريف وهي الأخت غير الشقيقة للفنان تامر حسني من الأب حسني شريف وأستمر زواجهما حتي رحيله.
رحل الفنان منير مراد، عن عالمنا يوم 17 أكتوبر عام، 1981، إثر أزمة قلبية بعد معاناة من الاكتئاب، في ظل هوجة مصرع الرئيس السادات فلم يهتم احد برحيله ورحل في صمت وخرجت جنازته بسيطة بعدد قليل من الفنانين، ولم يحضر جنازته سوي 3 أفراد من عائلته، هم أشرف وزكي أبناء ليلي مراد، ودفن في مقابر الفنان عبدالحليم حافظ حيث لم تكن شقيقته ليلى مراد قد انتهت من بناء مقابر العائلة.
