بين الصمت والصراخ.. معاناة ضحايا التحرش في مصر

تقرير/ نهى مدحت
تعد ظاهرة التحرش الجنسي من أبرز القضايا الاجتماعية التي تشغل الرأي العام في مصر، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 85% من النساء في مصر تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي.
وفقًا لدراسة أعدها المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، فإن ما يزيد عن 20 ألف حالة تحرش تقع في مصر سنويًا، وتعتبر هذه الأرقام مرشحة للزيادة نظرًا لعدم الإبلاغ عن العديد من الحالات.
أسباب انتشار التحرش:
تتعدد الأسباب التي تساهم في انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمع المصري، منها:
• التنشئة الاجتماعية: غياب التربية السليمة التي تُنمي احترام الآخر.
• الجهل بالقانون: عدم معرفة الأفراد بعواقب التحرش القانونية.
• القصور الإعلامي: نقص البرامج التوعوية التي تُسلط الضوء على خطورة التحرش.
جهود مكافحة التحرش:
في إطار التصدي لظاهرة التحرش، أطلقت الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني عدة مبادرات، أبرزها:
• حملة “اتكلموا”: تهدف إلى تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن حالات التحرش، وتوفير الدعم النفسي والقانوني لهم.
• مبادرة “شباب ضد التحرش”: تستهدف توعية الشباب بخطورة التحرش وأهمية احترام حقوق الآخرين.
التحديات التي تواجه جهود المكافحة:
رغم الجهود المبذولة، إلا أن هناك عدة تحديات تعيق فعالية مكافحة التحرش، منها:
• الوصمة الاجتماعية: الخوف من الفضيحة يمنع العديد من الضحايا من الإبلاغ.
• القصور التشريعي: وجود ثغرات في القوانين المتعلقة بالتحرش الجنسي.
• نقص التدريب: عدم تأهيل الجهات الأمنية والقضائية للتعامل مع قضايا التحرش بشكل احترافي.
تعد ظاهرة التحرش الجنسي في مصر قضية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود بين الحكومة، المجتمع المدني، ووسائل الإعلام للتصدي لها، من خلال التوعية، وتوفير الدعم للضحايا، يمكن الحد من انتشار هذه الظاهرة وبناء مجتمع أكثر احترامًا لحقوق الأفراد.