آخر الأخبارمنوعات

ليس غباء وإنما صعوبة في التعلم.. تعرف على أسباب ضعف إبنك الدراسي وطرق علاجه

كتبت/ بسمة غربية

this is aad

انتشر في الآونه الأخيرة لفظ “صعوبات التعلم”، وهو اضطراب يعيق عملية التعلم الطبيعية، ويتجسد في الذاكرة والإدراك والانتباه والتفكير واستراتيجيات التعلم، وكيفية معالجة المواد اللغوية الشفوية والمكتوبة، وعلى الأغلب تتأثر القراءة والكتابة (الإملاء، والتعبير التحريري، والخط) والرياضيات بهذه الاضطرابات وإليكم أهم أسبابه وأعراضه وطرق العلاج.

تستمر صعوبات التعلم مع الشخص مدى حياته، فهى لا تقتصر على مرحلة عمرية معينة، ولا تزول مع النمو كما كان يعتقد بعض العلماء منذ خمسين عامًا تقريبًا، والغريب في الأمر أنه تم اكتشافها لدى البالغين قبل دراستها لدى الأطفال.

تنتشر صعوبات التعلم بين تلاميذ المدارس بنسبة حوالي10%، ولكن تختلف النسب باختلاف معايير الاكتشاف من ناحية، وباختلاف درجة الصعوبة من ناحية أخرى، فالصعوبات البسيطة قد لا تحال إلى الخدمات، وفي الدول التي سبقت في خدمة هؤلاء التلاميذ كأمريكا يتراوح معدل نسبة المخدومين بين 5-7% من تلاميذ المدارس.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

متى نلاحظ المشكلة

تظهر المشكلة عندما ينخفض الأداء الأكاديمي في مادة أو أكثر من المواد الدراسية، من السنة الأولى الإبتدائية وخاصة في القراءة والإملاء والرياضيات وقد يطول تأثيرها باقي المواد الدراسية، وخاصةً ما يعتمد على القراءة وما يحتاج إلى حفظ.

قد يجد بعض التلاميذ مشكلة في فهم ما يدور في الفصل من نقاش وشرح، ونقل من السبورة وفهم الأسئلة التي تطرح شفويًا أو كتابةً، كما قد يلاحظ الوالدان ضعفًا واضحًا في أداء الواجبات أو محاولة تجنبها.

يمكن للوالدين ملاحظة بعض المؤشرات في البيت، والتي تساعدهم في تنبيه المدرسة لاحتمالية وجود صعوبات تعلم لدى أبناءهم، مثل، تجنب القراءة أو الرياضيات، وتجنب أداء الواجبات، وصعوبة في ربط أصوات الكلام بالحروف المقابلة لها.

بالإضافة إلى صعوبة في تكوين كلمات من أصوات متفرقة، وصعوبة في التمييز بين الكلمات المتشابهة، وتكلف في القراءة، وكثرة الأخطاء أثناء القراءة أو الكتابة “فوق المتوقع أو المعتاد”، وصعوبة في معرفة المفاهيم الأساسية في الرياضيات، ومعرفة الوقت وقراءة الساعة.

دور الوالدين في تلك الظاهرة

جدير بالذكر أن الوالدين مصدر أساسي لكثير من المعلومات الهامة عن التلميذ وسلوكه، فملاحظة المؤشرات تساعد في التعرف على صعوبات التعلم، وتاريخه الصحي منذ الحمل إلى دخول المدرسة.

يعطي الوالدين أيضًا الأذن للقيام بعملية التعرف، فمساهمة الأسرة في هذه الجوانب ضرورية لنجاح عملية التعرف على صعوبات التعلم.

#site_title #separator_sa #post_seo_description

طريقة العلاج

يساعد التدخل التربوي المتخصص من لديه صعوبات تعلم في التغلب على آثارها بشكل كبير جدًا، لأنها ليس لها علاج قطعي، ويتفاوت التحسن بتفاوت طبيعة ودرجة شدة الصعوبة، وأشار بعض المتخصصين إلى أهمية دور القرآن و ممارسة الرياضة في سرعة علاج صعوبات التعلم.

يجب على المدرسين استخدام تقنيات جديدة في التعليم، وتسجيل الطفل في برنامج التعليم الفردي، منح الطفل مدة زمنية أطول أثناء آداء واجباته وإنهاء امتحاناته، أو الجلوس بجانب المعلم لزيادة التركيز والانتباه.

يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى علاج الإكتئاب والقلق الشديد، وأيضًا أدوية علاج قصور الإنتباه وفرط الحركة؛ ليحسن قدرات الطفل المدرسية، وتعديل النظام الغذائيّ، وتناول المكمّلات والفيتامينات، وتمارين العين والارتجاع العصبيّ.

يساعد تقديم المعلومات بطريقة فكاهية على فهم هذه المعلومات وحفظها، وتقديم المعلومات في صورة مناقشة، وتشجيع الطفل على طرح الأسئلة، واستخدام أدوات تساعد على الحفظ، وإنشاء خرائط ذهنية، ونجعل الطفل يستخدم كل حواسه أثناء المذاكرة، ونطلب من الطفل أن يشرح المعلومات بنفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى