آخر الأخبارمنوعات

في ذكري رحيل أيقونة الإنتفاضة.. محمود درويش يرثي الطفل محمد الدرة

كتبت/ مي السايح

this is aad

تحل اليوم الذكري ال 23 لرحيل الطفل البريئ محمد الدرة، الذي قُتل غدراً، على يد قوات الإحتلال الإسرائلي، وذلك يوم 30 سبتمبر عام 2000.

كان محمد الدرة يبلغ من العمر 12 عاماً، وكان برفقة والده جمال، ووقع الحادث خلف برميل إسمنتي، في منطقة تشهد تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية.

وثق مصور الأخبار الفرنسي شارل إندرلان، العامل في قناة “فرنسا 2”، لحظة احتماء الطفل محمد بوالده، لتتنشر قصة مقتلهم في العالم كله، وتثير غضب الناس جميعاً، ليحزن عليه العالم بأكمله.

أبدع العديد من الشعراء العرب قصائد ترثي “الدرة”، وتم تضمينه في دواوين شعراء العرب، ومن ضمنهم الشاعر الفلسطيني “محمود درويش”، الذي كتب في موته رثاء، جعل قلوب الناس تدمع لها.

وإليكم مقتطفات من قصيدة الشاعر الكبير محمود درويش.

محمد

“يعشعش فى حضن والده طائرا ًخائفا ً

من جحيم السماء، احمنى يا أبى
من الطيران إلى فوق! إن جناحى

صغير على الريح
والضوء أسود

محمـــد، يريد الرجوع إلى البيت

من دون دراجة
أو قميص جديد

يريد الذهاب إلى المقعد المدرسى

إلى دفتر الصرف والنحو، خذنى
إلى بيتنا، يا أبي، كى أعد دروسى
وأكمل عمرى رويداً رويدا

على شاطئ البحر، تحت النخيل
ولا شىء أبعد، لا شيء أبعد..

محمـــد،
يواجه جيشاً، بلا حجر أو شظايا
كواكب
لم يلتفت للجدار ليكتب، حريتي
لن تموت
فليست له بعد، حرية ليدافع عنها
ولا أفق لحمامة بابلو بيكاسو
فما زال يولد، ما زال
يولد فى اسم يحمله لعنة الاسم
كم مرة سوف يولد من نفسه ولدا
ناقصا بلداً ناقصا موعدا للطفولة؟
أين سيحلم لو جاءه الحلم
والأرض جرح.. ومعبد؟..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى