وزيرة الصحة الفلسطينية: الاحتلال لا يزال مستمراً في حرب الإبادة
كتبت/ مي السايح
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، د. مي الكيلة، إن حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، على أبناء شعبنا في قطاع غزة، كانت جلية أمام العالم أجمع منذ الأيام الأولى للعدوان ولا تحتاج لعداد أيام كي تصحو كثير من الدول والمنظمات الدولية على وقع الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة.
أضافت الوزيرة “بعد اليوم المئة، لا زالت رائحة الموت في غزة تزداد أكثرَ وأكثر، ولا زال النظام الصحي في قطاع غزة ينهارُ يوماً بعد يوم، فأي علاجٍ يُقدم للمواطنين في غزة الذين تُبتر أطرافهم دون تخدير وعلى أرضيات المستشفيات وتحت وقع القصف والنار !”.
ذكرت وزيرة الصحة في بيان صادر عن الوزارة، اليوم الإثنين، أن ما يمر به القطاع لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً، من قتل للمواطنين والأطفال والناس وتهجير وهدم للبيوت والمدارس ودور العبادة، وأن كل مكان في قطاع غزة يشهدُ خطراً يهدد الحياة.
أضافت الكيلة، “كم من الشهداء سوف يرتقوا بآلة الدمار الوحشة الإسرائيلية، بعد استشهاد أكثر من ٢٤ ألفَ فلسطيني وجرح ما يزيد على ٦٠ ألفاً وفقدان نحو ٨ آلاف تحت الأنقاض، وبعد القتل المتعمد للأطباء والمسعفين والصحفيين وطواقم الدفاع المدني والطواقم الإغاثية”.
أكد بيان وزارة الصحة أن حجم الكارثة الصحية التي يشهدها قطاع غزة أفظع من الوصف، في ظل انتشار الأمراض المعدية داخل مراكز الإيواء التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وفي ظل منع سلطات الاحتلال المرضى من حصولهم على الدواء والعلاج، وبعد قصف الاحتلال وتدميره لعشرات مراكز العلاج وتشريد المرضى واستهدافهم.
وجاء في البيان “منذ اليوم الأول ناشدت وزيرة الصحة ولا تزال كافة المؤسسات الدولية وهيئة الأمم المتحدة وكلَّ إنسان حر في هذا العالم من أجل وقف حرب الإبادة بحق أبناء شعبنا، مشيدة بجهود كل الدول والشعوب والمؤسسات الشقيقة والصديقة لفلسطين والتي لم تقف متفرجة على حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال علينا”.
جددت وزيرة الصحة مناشداتها لكافة المؤسسات الدولية باسم القانون الإنساني الدولي وباسم حقوق الإنسان في العيش بأمان، وباسم حق الدولي الذي يكفل الصحة والعلاج لكل إنسان على وجه الأرض، أن يتحركوا لوقف حرب الإبادة المتعمدة على أبناء شعبنا.