الطبيبة والعشيق.. علاقة في الظل تنتهي بجثة طائرة بالهرم

كتب/ محمد البراوي
طبيبة جمعتها قصة حب بشاب وهبته قلبها بل وأكثر من ذلك على أمل يجمعهما عش الزوجية إلا أن أشقاء ذات البالطو الأبيض كان لهم رأي آخر لتنتهي الأحلام الوردية بجثة تسقط من الدور الرابع بالهرم .
بعد يوم عمل شاق ومن داخل مكتبه المطل على الأهرامات، يرتب العقيد “هاني الحسيني” مفتش فرقة الهرم أوراقه استعداداً لمغادرة القسم وبدء جولة مرور على الخدمات والكمائن المنتشرة علي مدار ال24 ساعه .
سيناريو أعده “الحسيني” لن ير النور. أعلنت شارات ضبط الوقت فصلاً جديداً من بلاغات الجثث الطائرة. تلقى مأمور قسم الهرم إخطاراً من غرفة عمليات إدارة شرطة النجدة بعثور الأهالي على جثة فتاة أسفل عقار في ظروف غامضة. انطلق مفتش المباحث يرافقه وكيله المقدم “مؤمن فرج” والرائد “أحمد عصام” رئيس المباحث بحثاً عن ناحية البلاغ والوقوف على ملابساته ليوجه قوة أقرب دورية “محدش يقرب من الجثة”.عبر جهاز اللاسلكي يتابع اللواء “هاني شعراوي” مدير المباحث الجنائية بالجيزة تطورات البلاغ. منذ إخطاره بأن المتوفاة سودانية سقطت من الطابق الرابع راوده الشك بشأن المشهد الأخير في حياتها موجها عناصر البحث “افحصوا مسرح الواقعة كويس”.لم يحتاج ضباط المباحث وقتاً طويلاً لكشف المستور رواية الجيران أزاحت الستار عن الفصل الأهم في القضية لدى نشوب مشادة كلامية حادة بين الطبيبة وأشقائها لتستغيث ملاك الرحمة بالجيران “إلحقوني اخواتي حبسوني” قبل سماع صوت ارتطام جسدها بالأرض.تحريات المباحث ومناقشة الأشقاء أكملت الحلقة المفقودة، لم يتقبل القادمون من الخرطوم وجود علاقة بين شقيقتهم و”رجل غريب” فقرروا حبسها داخل غرفتها ومنعها من مغادرة المنزل لتقرر الطبيبة إنهاء حياتها قفزًا من الطابق الرابع.أودعت الشرطة الجثة ثلاجة مستشفى الهرم تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بالتشريح وطلبت التحريات التكميلية تحت إشراف اللواء “محمد الشرقاوي” مدير مباحث الجيزة.