ترك الطب من أجل الأدب.. 102 عاماً على ذكرى ميلاد الأديب مصطفى محمود
كتبت/ مي السايح
يحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب والمفكر والطيب مصطفى محمود، الذي عاش حياته مفكراً ومدبراً للعلم والإيمان، ترك خلفه إرثاً عظيما من الكتب الدينية والفلسفية والعلمية، حيث قام بتأليف 89 كتابًا، يتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية، والدينية.
ولد الدكتور مصطفى محمود عام 1921 ، في قرية ميت خاقان التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، درس الطب وتخرج عام 1953 ودخل كلية طب قصر العينى جامعة القاهرة وتخصص في جراحة المخ والأعصاب، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.
نشرت له في بداية احترافه للكتابه، العديد من القصص القصيرة في مجلة “روز اليوسف”، وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه عام 1953.
تزوج مصطفى محمود مرتين الأولى كانت في عام 1961 وقد أنجب من هذا الزواج طفلين ولد يدعى أدهم وبنت تسمى أمل ولكن استمر هذا الزواج لمدة 12 عامًا فقط، وانفصل عن زوجته وتم الطلاق في عام 1973م.
وتزوج مرة ثانية في عام 1983 ولكن لم تطل فترة هذا الزواج وفي عام 1987 انفصل عن زوجته ولم ينجب منها أطفال.
ألف مايقارب من 89 كتابًا، في المجالات العلمية ومنها فلسفية وأدبية، سياسية، اجتماعية، ودينية، واحترف كتابة المسرحيات والحكايات من بينها، من بينهم “لغز الموت” في 1959- وفي عام 1961 كتب “أينشتاين والنسبية- القرآن محاولة لفهم عصري في عام 1969-عام 1970 كتب كتابه الشهير رحلتي من الشك إلى الإيمان.
وكتب العديد من الكتب والمقالات منها : “شلة الأنس، رائحة الدم، إبليس، لغز الحياة، الأحلام، فى الحب والحياة، يوميات نص الليل، المستحيل، العنكبوت، اعترفوا لي، 55 مشكلة حب، اعترافات عشاق، الطريق إلى الكعبة، الله، التوراة، الشيطان يحكم، رأيت الله ، الروح والجسد ، حوار مع صديقى الملحد، الخروج من التابوت، رجل تحت الصفر، الإسكندر الأكبر، الزلزال، الإنسان والظل، غوما، الشيطان يسكن فى بيتنا، الغابة”.
بدأ الدكتور مصطفى محمود بتقديم برنامجه “العلم والإيمان”، هو برنامج تلفزيوني قام بتقديمه لمدة 28عاماً في التلفزيون المصري، وكان يهدف إلى تناول العلم علي الأسس الإيمانية، وقدم خلاله أكثر من 400 حلقة.
ورحل عن عالمنا يوم 31 أكتوبر عام 2009 بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 88 عامًا.