ذكرى ميلاد مارلين مونرو الشرق.. محطات في حياة هند رستم

كتبت/ مي السايح
يحل اليوم 12 نوڤمبر، ذكرى ميلاد مارلين مونرو الشرق، هند رستم، التي تعددت ألقابها طوال مشوارها الفني، لقبت بقطة السينما المصرية، ولقبها عباس العقاد بملكة التعبير، ووصفتها كثير من الأقلام بملكة الإغراء، ولكن كانت تكره تلقيبها بهذا الوصف.

هند رستم اسمها الحقيقي “ولدت ناريمان حسين مراد” ولدت بحى محرم بك، بالإسكندرية، لأب من أصل تركي يعمل ضابطا في الشرطة، درست بمدرسة راهبات ثم انتقلت إلى القاهرة عام 1946.

وكان دخولها لمجال الفن محض الصدفة، حين ذهبت مع صديقة لها إلى أحد مكاتب الإنتاج المعروفة لتجرى اختبارات التمثيل، لاختيار مجموعة من الوجوه الجديدة، للمشاركة في فيلم “أزهار وأشواك”، في عام 1947 لكن أعجب بها المخرج حلمي رفلة حينها وأعطاها دورا صغيرا.

وكانت بداية ظهورها في مشاهد تظهر بها بشكل صامت، حيث شاركت في 8 أفلام لم تنطق فيهم بكلمة واحدة بداية من ركوبها خيل في مشهد من فيلم “غزل البنات” عندما سارت خلف الفنانة ليلى مراد لتغني ورائها “اتمخطري واتمايلي يا خيل”، حتى شاركت في أول مشهد تتحدث فيه في فيلم “الستات ميعرفوش يكدبوا” الذي قام ببطولته إسماعيل ياسين وشادية.
وتحدثت هند رستم عن سبب كرهها للقب “ملكة الإغراء” :الإغراء من أخطر الألوان في السينما، ويحتاج إلى مجهود كبير وليس في حياتي سوى أفلام قليلة جدا اعتمدت على الإثارة، ولقبوني مارلين مونرو ليس إلا لأني اشبهها وشكلي يقترب منها، وانا لم اختار اسم ملكة الإغراء بل المخرجين هم الذين اختاروا ثم الجمهور، وأنا أكره هذا اللقب كثيرا لكن منه لله الصحفي مفيد فوزي هو الذي أطلق علي هذا اللقب وانتشر تبعا لذلك”.
قدمت هند رستم ما يقارب ال100 فيلم، من أشهر أفلام السينما المصرية، ومن أبرز شخصيات هند “هنومة” فى باب الحديد، و”توحة” فى فيلم “توحة” مع محسن سرحان إخراج حسن الصيفى، و”طعمة” فى فيلم “اسماعيل يس فى مستشفى المجانين” وعزيزة فى “ابن حميدو” مع أحمد رمزى.
تزوجت هند رستم مرتين، الأولى من المخرج حسن رضا وأنجبت منه ابنتها “بسنت”. لكنها انفصلت عنه بعد ذلك، وتزوجت من الدكتور محمد فياض، وبعد زواجها منه اعتزلت الفن وتفرغت للاهتمام به وابنتها بسنت، حتى انها قررت الاعتزال في ذروة نجاحها، من أجل زوجها الذي قدّرها واحتواها ومن أجل التفرغ لرعاية ابنتها.
وصرحت في إحدى لقائتها عن سبب إعتزالها في عز مجدها: “استغنيت من أجل زوجي عن الفن تماما، ولم أندم لحظة على هذا القرار، أنا اعتزلت وأنا عندي 40 سنة كنت في عز مجدي، ولكن معلش حسيت إن فيه إنسان ينطبق عليه المثل اللى بيقولوا ورا كل رجل عظيم امرأة”.
قررت هند رستم الإعتزال في أواخر السبعينات، وكان آخر أعمالها فيلم “حياتي عذاب”، عام ١٩٧٩، وتوفيت في 8 أغسطس عام 2011، عن عمر يناهز 82 عاماً، إثر إصابتها بأزمة قلبية.