السعيد: 17% من سكان مصر استفادوا من مبادرة حياة كريمة
كتبت/ نرمين الجمل
أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على أن التوطين عامل تمكين مهم للتحولات، وأن مصر ملتزمة بإنشاء مركز Local2030 في القاهرة، لتعزيز توطين أهداف التنمية المستدامة.
وقالت الوزيرة: إن مبدأ عدم ترك أحد أو مكان خلف الركب يمثل مبدأ أساسيا من مبادئ خطة عام 2030، لذا أعطت الحكومة المصرية الأولوية لتوطين أهداف التنمية المستدامة لمعالجة التفاوتات الجغرافية وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.
وأشارت السعيد إلى جهود مصر نحو توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، لافتة إلى أهمية السياسات القائمة على الأدلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بطريقة أكثر تأثيرًا، حيث قامت 3 محافظات مصرية بإعداد أول مراجعات محلية طوعية لها في عام 2023 لتقييم التقدم المُحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظة.
كما أضافت، أن الخطط التنموية لا يمكن تحقيقها، إلا بتخطيط مالي سليم، موضحة أن ذلك انعكس في القيام بصياغة معادلة تمويلية وفق مجموعة من المعايير لتخصيص الموارد لمختلف المحافظات بطريقة موضوعية.
وتابعت الوزيرة أنه انطلاقاً من التزام مصر تجاه إفريقيا، أطلقت مصر بالشراكة مع عدد من الدول الإفريقية والمنظمات الدولية مبادرة حياة كريمة، من أجل إفريقيا قادرة على التكيف مع المناخ، وذلك خلال رئاسة مصر لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الـ27 CoP27.
وأكدت السعيد ان عملية التوطين أبرزت العديد من الدروس المستفادة، حيث إن التحديات التي يتم مواجهتها على المستوى المحلي تحتاج إلى حلول مبتكرة، مضيفة أن التوطين يعمل على تعزيز التنسيق على مختلف المستويات الرأسية والأفقية، بالإضافة إلى دعم التحولات في السياسات على مختلف المستويات.
وشددت على ضرورة إيلاء اهتمام كبير بالتوطين، حيث إن ثلثي أهداف التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها دون مشاركة الحكومة المحلية، موضحة أنه لذلك السبب أدرجت مصر التوطين كأحد الترتيبات المؤسسية والعوامل التمكينية ذات الأولوية ضمن التزاماتها الوطنية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.