فى اطار التعاون المستمر بين هيئة الآثار المصرية وجامعة ميونخ الألمانية
كتب/ أحمد عسله
افتتح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، ونائب السفير الألماني بالقاهرة معرض أثري دائم بالمتحف المصري بالتحرير، بالتعاون بين المتحف وجامعة ميونخ ومتحف هيلدسهايم بألمانيا.
أوضح عثمان، أن المعرض يعد استمرار لأوجه التعاون القائم بين المجلس الأعلى للآثار والجانب الألماني والذي يمتد لسنوات طويلة، واصفًا إياه بثمرة نجاح المشروع البحثي الذي تضمن الدراسة الأثرية والترميم لعدد سبع لوحات أثرية من معبد الملك أمنحتب الثالث بوادي السبوع بعد إنقاذه ضمن حملة إنقاذ آثار النوبة، وتم نقلها للمتحف المصري بالقاهرة.
أعرب عثمان، عن سعادته بافتتاح هذا المعرض لاسيما وأنه حضر بدايات أعمال ترميم هذه اللوحات حيث كان يتولي رئاسة فريق عمل مشروع الترميم قبل توليه رئاسة قطاع المتاحف، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد أحد أهم مشروعات الترميم والذي أيضا تضمن الدراسة الأثرية والثوثيق للوحات، وذلك باستخدام أحدث الوسائل العلمية.
أكد على عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير على أهمية هذه اللوحات من الناحية الأثرية والتاريخية حيث أنها تعبر عن سيطرة الملك أمنحتب الثالث على الجنوب، فضلا عن أنها تعكس أسلوب مميز للفن والعقيدة المصرية القديمة خلال فترة حكم هذا الملك.
أثني ديتريش راو، على هذا المجهود الكبير الذي بذله فريق العمل لترميم هذه اللوحات، معربا عن كامل تقديره للتعاون المثمر بين مصر والجانب الألماني في مجال العمل الأثري والمتحفي، متمنيا استمرار هذا التعاون خلال الفترة القادمة وتحقيق المزيد من الإنجازات.
وتم إختيار القاعة رقم 13 بالدور الأرضي من المتحف المصري بالقاهرة ليقام بها المعرض حيث أنها في المنطقة الواقعة خلف ما يعرف بالبركة وتحديدا خلف التمثالين العملاقين للملك أمنحتب الثالث وزوجته تي وهي المنطقة ذاتها من المتحف التي تؤدي إلى آثار ابنه الملك اخناتون.