الوسط الفني يحتفل بذكري ميلاد أسطورة الكوميديا في عصرها الذهبي

كتبت/ مي السايح

تحل اليوم الأربعاء 6/9 ذكرى ميلاد الفنان القدير فؤاد المهندس، الذي يعد أحد أهم و أبرز رواد الكوميديا في مصر و الوطن العربي.

ولد فؤاد المهندس في 6 سبتمبر عام 1924 بحي العباسية في القاهرة،و كان والده يعمل عالم لغوي، و كان في منزلهم حرص دائم على اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه، فكان والده هو صاحب الفضل الأول في تنمية موهبته الفنية، و قد ورث عنه خفة الدم و حضور البديهة الذي ميزه في مشواره الفني .

فؤاد المهندس كان أسطورة للضحك، وكان بدايته الحقيقية عام 1954، في عالم السينما بعد اشتراكه في فيلم بنت الجيران أمام شادية، وكان الفيلم من إخراج جاره في العباسية محمود ذو الفقار.

انطلق المهندس إلى عالم النجومية بأعمال تعد من الأهم في تاريخ الفن العربي مثل صاحب الجلالة، اعترافات زوج، شنبو في المصيدة، أرض النفاق، وعودة أخطر رجل في العالم.

قدم الفنان فؤاد المهندس، عدة أعمال للأطفال، أشهرها “فوازير عمو فؤاد” في شهر رمضان، والتي لاقت نجاحاً وكان جمهوره الأول فيها “الأطفال”بالثمانينيات والتسعينيات، كما قدم فؤاد المهندس مسرحيات للأطفال منها هاله حبيبتي.

تزوج فؤاد المهندس من الفنانة شويكار، وشكل الثنائي “فؤاد وشويكار” واحد من أشهر الثنائيات الكوميدية في السينما والمسرح العربي، والتقيا للمرة الأولى في مسرحية السكرتير الفني.

وقالت شويكار، أنه عرض عليها الزواج أثناء تقديم مسرحية “أنا وهو وهي”، ليخرج عن النص قائلا: “تتجوزيني يا بسكويتة”.

تزوجا بعد الانتهاء من تصوير فيلم “هارب من الزواج”، وكانت شويكار ترتدي في المشهد الأخير فستان عروسة وطرحة، وكان فؤاد المهندس يرتدي بدلة، فاستغل الاثنان هذا المشهد وذهبا بعد التصوير إلى المأذون في الساعة الثانية صباحا لتكتمل قصة حبهما بالزواج.

وتم الطلاق بينهم بعد زواج دام 20 عاماً، لكن رغم انفصالهم، إلا أن أعمالهم الفنية استمرت، مثل: مسرحية “روحية اتخطفت”، وأيضا مسلسل” أحلام العنكبوت”، وفيلم “جريمة إلّا ربع”.

قدم مايقرب نحو 70 فيلم سينمائي، ولكن ظل المسرح هو حبه الأول، وكان المهندس يؤمن بضرورة تقديم رسالة مجتمعية من خلال أعماله، فقدم مشكلة الملاجئ من خلال مسرحية” هاله حبيبتى” التي أوضحت سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ، وقدم مشكلات الأبناء في “سك على بناتك”.

كان يري المهندس أن الفن لابد أن يحتوى على رسالة سامية وهي خدمة المجتمع، وبحبه الشديد للأطفال قدم فوازير عمو فؤاد التي تابعها كل الأطفال في مصر والعالم العربي.

توفي المندس في يوم السبت 16 سبتمبر عام 2006 عن عمر يناهز 82 عاما على إثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة.