آخر الأخبارآراء و كتاب

“رقائق تاريخية” للدكتور راغب السرجاني
نساء أعلام🏳👩🏻

كتبت/ إسراء القاسم

this is aad


مواقف نسائية يقتدي بها الرجال والنساء، للمواقف نوعان:
*مواقف يجب أن يقتدي بها الإنسان في حياته سواء الرجال أو النساء، وهي أحد المؤثرات الأساسية في مسار حياة الناس، ودافع نحو التغيير والإصلاح، وعنصر مهم في إعداد الأجيال عبر الأزمان، وتكوينهم تكوينا علميا وتربويا، بما يصلحهم ويصقلهم، ويؤهلهم لتحمل مسؤولية التكليف وأداء أمانة الاستخلاف وعمارة الأرض على مناهج النبوة.
*مواقف اخري صاحبه أثر سئ ومؤذي لا يقتدي بها احد..

#site_title #separator_sa #post_seo_description

وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم الأنبياء باعتبارهم نماذج بشرية راقية، تمثل الكمال البشري في الحياة الدنيا، وجعلها قدوة ومنارة للناس، ف أمر سبحانه وتعالى بالاقتداء بها، فقال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)، لما يتوفر عليه هؤلاء الأنبياء والصالحون من مقومات وأسس القدوة الحسنة.

كما حث الله تعالى في كتابه الكريم على الاقتداء والتأسي بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة بقوله: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).

أما أهمية القدوة فتتجلى بالنظر إلى حال المسلمين اليوم، نجد الحاجة ماسة إلى القدوة الحسنة، لتقتدي بها الأجيال الناشئة من أبناء المسلمين، تنير لها الطريق، وتكون عونا للمشتغلين بالتربية والإصلاح، خاصة في زمن ضاعت فيه القدوة، وفسد الاقتداء، فاتخذ الناس مَن ليس بأهل للقدوة: علما وأخلاقا، ففسد الذوق وضاع المعنى.

فكان الرجوع إلى القرآن والسنة لازم، من أجل البحث عن صفات القدوة الحسنة ومقوماتها، وأفضل قدوة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما اتصف به من صفات الكمال البشري، حتى أثنى الله تعالى عليه في القرآن الكريم، وزكى أخلاقه صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، وزكى دعوته صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم)، وجاء موضوعنا هذا ليعالج مفهوم القدوة الحسنة، وأسسها ومقوماتها.

التاريخ الإسلامي حافل بالشخصيات والمواقف العظيمة ويخطيء من يظن أن مواقف التاريخ الإسلامي خاصة بالرجال فقط بل هناك مواقف عظيمة للنساء في التاريخ الإسلامي وفي كل المجالات فالإسلام رفع من قدر المرأة بشكل عظيم.

والله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عندما ضرب مثلا يتخذه المؤمنون قدوة اختار امرأتين في التاريخ ليضرب بهما المثل في قوة الإيمان, قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) [التحريم: 11-12]

وفي سلسلة رقائق تاريخية سنعرض لكم كل يوم شخصية نسائية لها موقف عظيم يقتدي به الرجال والنساء ولن نذكر أمهات المؤمنين أو الصحابيات المشهورات على عظم قدرهن وفضلهن وذلك لأسباب:

أولا: بعض الناس – عندما يُذْكَر لهم نموذج من الصحابة- يتحجج بأن الصحابة لهم وضعية خاصة فهؤلاء عاصروا النبي (صلى الله عليه وسلم) ورأوا الوحي يتنزل عليه وتربوا على يديه ولا يمكن لإنسان أن يقلدهم

ثانيًا: شهرة مواقف أمهات المؤمنين والصحابيات لدي الناس .

ثالثًا: وجود شخصيات نسائية عظيمة في التاريخ الإسلامي مجهولة – حتى من ناحية الاسم – لكنها عظيمة في القدر ونحتاج أن نعرفهم وهذا يوضح لنا ثراء وعظمة التاريخ الإسلامي

بداية من الغد بإذن الله سنذكر موقف لشخصية نسائية معينة ونتعرف بهم ونذكر كيف يمكن الاستفادة من هذا الموقف للرجال والنساء .

انتظروا الرقيقه الاولي
بقلم/ إسراء القاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى