رفع المعاشات ١٥٪ و٣٥٠٠ جنيه حدا أدنى للدرجة السادسة.. و٥٠٠٠ للثالثة النوعية.. أبرز قرارات الرئيس للتخفيف عن المواطن
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن حزمة من الإجراءات التاريخية للتخفيف من الضغوطات الاقتصادية التى تواجه الشعب المصرى، مؤكدا أن المواطن المصرى سيظل دائما نصب عينه، وجودة حياته هى الهدف المحدد الذى لا يحيد عنه.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى أمس خلال افتتاحه عددا من المشروعات التنموية بمحافظة المنيا.
وقال الرئيس إنه بقدر شعوره بحجم الضغوط التى يواجهها المواطن المصرى فى الوقت الحالي، بقدر ثقته فى قدراته وتجرده فى تجاوز التحديات، مشيرا إلى أنه يتابع عن كثب شواغل الرأى العام المصرى ويستمع لكل الأصوات من هنا وهناك، وأنه واستجابة لهذه الأصوات فقد وجه الحكومة بالتنفيذ الفورى للإجراءات التالية:
أولاً: التعجيل بإعداد حزمة لتحسين دخول العاملين بالجهاز الإدارى للدولة وأصحاب الكادرات الخاصة اعتباراً من أول أبريل 2023، بحيث يزداد بموجبها دخل الموظف بحد أدنى ١٠٠٠ جنيه شهرياً.
ثانياً: زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة وذلك على النحو التالي:
- بالنسبة للدرجة السادسة وما يعادلها لتكون بقيمة 3500 جنيه شهرياً.
- بالنسبة للدرجة الثالثة النوعية وما يعادلها لتكون بقيمة 5000 جنيه شهرياً.
- بالنسبة لحاملى درجة الماجستير من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 6000 جنيه شهرياً.
- بالنسبة لحاملى درجة الدكتوراه من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 7000 جنيه شهرياً.
ثالثاً: زيادة المعاشات المُنصرفة لأصحابها والمستفيدين عنهم لتكون بنسبة 15% اعتباراً من أول أبريل 2023.
رابعاً: رفع حد الإعفاء الضريبى على الدخل السنوى من 24 ألف جنيه ليكون بقيمة 30 ألف جنيه سنوياً اعتباراً من أول أبريل 2023.
خامساً: زيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من برامج تكافل وكرامة بنسبة ٢٥٪ شهرياً، اعتبارا من أول أبريل ٢٠٢٣.
واستهل الرئيس السيسى كلمته بتوجيه تحية واجبة إلى أهل صعيد مصر الكرام بصفة خاصة وإلى كل الشعب المصرى بصفة عامة، «ذلك الشعب الذى يُسطّر كل يوم ما يدلل على عظمته وأصالته الممتدة بامتداد تاريخ أمتنا العظيم.. الأمة المصرية التى صنعت الحضارة وكتبت التاريخ وتسعى بدأب فى الحاضر لصياغة المستقبل».
وأضاف قائلا: «وإنه ليوم جميل أن أتواجد بينكم فى صعيد مصر الطيب.. وكم كانت سعادتى وفخري، حين شاهدت كيف صنعت أيادى المصريين الإنجاز، ورسمت جهودهم المخلصة خارطة جديدة للوطن.. وتفاؤلى بشباب مصر الذين يصنعون ويزرعون الأمل ويبنون مجداً بلا حدود.. وثقتى فى قدراتهم مطلقة.. وتلك الإنجازات التى تُصنع بعزائم المصريين جميعاً، إنما هى دلالة واضحة وإشارة أكيدة على حيوية أمتنا وامتلاكها القدرة.. وأؤكد لكم بشكل قاطع أننا ماضون فى استكمال مسيرة البناء والتنمية التى بدأناها سوياً والتى تزامنت مع إرادتنا الوطنية فى استعادة الوطن والحفاظ على بقائه واسترداده ممن أرادوا سلب هويته».
واستطرد: «انقضى عام منذ أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، وهى الحدث المهم فى حاضرنا، وهى تُمثل صراعاً اقتصادياً بين الشرق والغرب، وقد انعكست آثار هذه الحرب بقوة على الاقتصاد الدولى، وضاعفت الآثار السلبية الواقعة على مؤشرات الاقتصاد العالمى والذى لم يحصل بعد على فترة التعافى من الآثار المُماثلة التى تسبب فيها فيروس «كوفيد ــ 19».. ومصر مثلها مثل دول العالم أجمع، قد تأثرت سلباً بتلك الآثار.. والتى تسببت فى ارتفاعات قياسية فى أسعار الطاقة والغذاء عالمياً وأثرت بشكل ملحوظ على سلاسل الإمداد العالمية.. إلا أن الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها الدولة منذ العام 2016، بالإضافة إلى حجم الإنجاز المُحقق فى تعظيم أصول الدولة وتطوير البنية التحتية قد ساهما بشكل ملحوظ فى احتواء آثار هذه الأزمة العالمية على مصر بشكل كبير، كما ساهمت إجراءات الحماية الاجتماعية المُتخذة فى توفير غطاء آمن للفئات الأكثر تضررا».
وشدد الرئيس السيسى على أنه بفضل من الله وبتخطيط قائم على أسس علمية، واجهت الدولة هذه الأزمة ــ ولاتزال ــ بخُطى واثقة وبأهداف محددة.. كما طورت الدولة من خطتها الاقتصادية لتشمل اهتماما بتوطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية، والتوسع فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، بجانب التحول لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف: «أقول لكم بكل الصدق، إننا تجاوزنا معا على مدار عقد كامل أزمات وتحديات.. وقد تجاوزنا كل تحد سويا بعزائم لا تلين وإرادة على النجاح.. ولم تعق إرادتنا تحديات أو تنل منها حملات تشكيك أو يخمدها إرهاب.. وأؤكد لكم بأن فى كل أزمة منحة.. وبعد كل أزمة مُكتسبات».
واختتم الرئيس كلمته قائلا: «إن مصر الوطن الأعظم الذى ننتمى إليه وينتمى إلينا، هو منتهى الأمل، وغاية الحلم وأبناؤه الذين واجهوا التحديات منذ أن كُتب التاريخ على أرضه، هم وحدهم القادرون على صون مُقدراته وصناعة حلمه.. وتجرد أبنائه اليوم فى حبه، سيُكتب بحروف الفخر، ليقرأه الأبناء والأحفاد فى الغد.. ومن أجله سنعمل ونعمل مرددين بقوة وعزيمة.. تحيا مصر.. تحيا مصر .. تحيا مصر».
كما أكد الرئيس السيسى أن الدولة المصرية ستعبر الأزمة الراهنة.. وقال: إنه «لا داعى للقلق نهائيا على الأوضاع، وإن الدولة والحكومة يبذلان كل الجهد لتجاوز الأزمات وتخفيف الآثار الاقتصادية الصعبة على المواطنين عن طريق اتخاذ بعض الإجراءات اللازمة لذلك».
ونبه الرئيس السيسى ــ عقب ختام كلمته ــ إلى أن هناك قوى شر تحاول بشتى الطرق إفقاد المصريين الثقة فى أنفسهم وفى القيادة السياسية وأن هذه القوى سعت ولاتزال لتخريب الدولة منذ عام 2013، وهناك كثير من الدول ما زالت متضررة مما حدث لها، ولم تستطع تجاوزه بسبب قوى الشر، وأن الله تعالى حفظ البلاد من هذا الشر».وأضاف الرئيس السيسي: «إن العالم يمر بأزمة كبيرة وأن الدولة بقدر الإمكان تحاول ألا تنعكس آثارها على المواطنين رغم الضغوط التى يشهدها العالم».
كما أشار الرئيس السيسى إلى حديثه مع إحدى الشابات من أهالى قرية المعصرة خلال الإفطار معهم والتى سألته: «أنت مش خايف؟.. أنا عايزه أطمن على بكرة ياريس؟ ليرد عليها قائلا: «أنا مش قلقان ولا خايف وعايز أقولكم كلكم.. هما دائماً عايزين يفقدوكم الثقة فى أنفسكم أولاً وفينا ثانيا.. أوعوا أبداً حد فيكم يقلق أو يخاف من بكرة.. بكرة بفضل الله سبحانه وتعالى أحسن من النهاردة ولازم تكونوا متأكدين من ده».
وتابع السيسى: إحنا بالإجراءات اللى بنعملها ومش ده المطلوب فقط إحنا بنحاول نخفف الآثار الصعبة للأزمة على الناس كلها.. ودائما بنتحرك ونفكر لمساعدة المواطنين.. الأزمة التى تمر على العالم أزمة كبيرة على الجميع.. ونحاول عدم تأثر المواطنين بتداعيات تلك الأزمة وذلك بالجهد والعمل المخلص.
وأوضح الرئيس السيسى أنه مش خايف لسببين أهمهما علشان ربنا موجود وقادر.. وأضاف الرئيس السيسى: «افتكروا فى 2013 وأنتوا تعرفوا إللى أنا بقوله حقيقة.. مش فيه دول تانية مازالت تعانى ومتضررة من اللى حصل عندها.. واللى عمل كده فى مصر مين.. اوعى حد يقول أنا.. لا ده اللى حفظ بلدنا ربنا.. وأنا كنت شايف كويس أوى إيه اللى ممكن يحصل والخطر والترتيبات اللى كانت بتتعمل لبلدنا.. شهداء مصر هم الساتر والحاجز لحماية مصر ونجاتها مما كان يخطط لها.. ولازم منقلقش والمهم نكون كلنا على قلب رجل واحد.. مضيفاً: نحن ندير الأمور فى بلدنا بإخلاص وأمانة وشرف فى وقت عز فيه الشرف.. ولو أنتوا افتكرتوا الوقت الصعب ده هتعرفوا إن قد إيه كنا فى خطر شديد جدا.. خلوا بالكم أنا أرسلت قوات فى خلال 10 ساعات فى أعقاب اللى حصل، علشان تحمى وتؤمن الصعيد وخاصة المنيا وبنى سويف من محاولة التدمير والتخريب والتضييع، علشان نمنع فتنة وحرب أهلية فى مصر واللى نجانا من ده كله ربنا سبحانة وتعالى».
وتابع السيسى: «أنا أدلل على ده، إن ربنا وقف معانا وحمى الناس الطيبة البسيطة دى، زى كل أسرة بشوفها فى كل حتة فى مصر ربنا نجاهم وأمنهم وسلمهم، يبقى تفتكروا مش هيكمل فضله علينا؟ لا هيكمل فضله علينا وهيعيننا وهتشوفوا».
وأضاف الرئيس السيسى قائلا: «أنتو هتشوفوا كتير جدًا لأن هما فى حرب معانا على طول، والله هما مش فاهمين ومش عارفين، ديما كل الأدوات اللى ممكن تُستخدم بيستخدموها.. الكذب والغش والإشاعات والافتراء والادعاء والتزييف.. ده منهجهم، وأتصور إننا كمصريين بقى عندنا حصانة.. وأنا أقول للمعنيين بالأمر، خلوا بالكم المصريين بقالهم 10 سنين عايشين فى الكلام ده وأنتوا خايفين إزاى.. أنا مش قلقان علشان ربنا وكفى به، ثم علشان كل أسرة مصرية واقفة جنبى».. كل عام وأنتم طيبون والمنيا والصعيد ومصر بخير وسلام بفضل الله وبفضلكم.