هبة مصطفى تكتب: الجائزة – اليوم السابع
[ad_1]
الرعد الذى لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذى لا إخلاص فيه لا يُثمر الخير الذي يتجسد في مفهوم الجائزة.
فالجائزة منحة تقدير بين اثنين، وتختلف أثرها على الفرد الفائز بها، طبقا للجهة الممنوحة له.
في ضوء المجتمع المثالي فقط بتحقيق شروط للحصول عليها ترتبط بالمعيار الأخلاقي، وقدرته على تسهيل دولاب العمل والإنجاز التنفيذي الجيد، والمتابعة الجيدة، والقرار الصائب أو المساهمة في صناعة القرار المناسب والشخص المناسب وفي الوقت المناسب، فضلا عما حققه على المستوي الشخصي.
ماذا نحتاج عزيزي القارئ بعد ذلك لنصل إلى التنمية المستدامة بأساليب التنفيذ التي تتناسب مع كل عمل !؟
لا أعترض على نسبة التواجد للفائزين، ونحن في عصر التشكيك. بل أحث على بث الروح التنافسية الإيجابية وتوحيد الهدف.
عزيزي القارئ.. مهلا نحن لا نطلب جنة الله في أرضه، ولكن نطلب زرع الضمير في كل فرد ليسلم الوطن من كل سوء.
لا أحارب “قانون الحياة الدنيوي” ولكني أستطيع وضع تشريعات موحدة مهما اختلفت العقائد، لأنها متقاربة لتوحد مصدر العقيدة.. لا اختلاف ولاجدال عند أسوياء النفس.
فالجائزة فعل للعديد من المفردات اللغوية طبقا للنظرة إليها فهي (تجاوزَ، تجاوزَ على، تجاوزَ عن، تجاوزَ في يتجاوز، تجاوُزًا، فهو مُتجاوِز، والمفعول متجاوز).
أرى أنها مكافأة عن تجاوز عن الإحباط، الشر، الكواش الهماش ونافخي الكير والطماع والنصاب، وصائدي أحلام البشر، وسارق المجهود وبهلوان الحياة، الخائن، ناكر جميل الوطن حتى لو كان نصيبه لقمة عيش واحدة.
فالمتجاوز عن هذه الخصال يستحق جائزة وطن.. جائزة الأخلاق، وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإذا هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
والحقيقة أنه إذا قرن شىء إلى شىء أفضل، سنصل إلى منبت الأخلاق والفضائل.
ومعذرة عندما نعود إلى الواقع نجد مشككين حتي فيما هو واضح وصريح كأشعة نور الشمس.
والأسئلة التي تنطلق كالرصاص السام من أفواه بنادق قديمة بالية كيف يتم ذلك ونحن هكذا؟.. كيف ورائحة الواسطة والمحسوبية والشللية ومهندسي العلاقات العامة للبعض طغوا علي الكفاءات الحقيقية؟
بكل بساطة إن هذا الامر يحدث في كل انحاء العالم ولكن العنصر الجيد يفرض نفسه ويزجها . وستجد قوة دفع آلهية تدفعك إلي الامام .
وستجد الفرق ولا تطلب سرعة العمل بل تجويده مدعما بثقافة السلام ، نعم . لصنع السلام مع عدو ، لا بد من العمل معه وقد نحتاج إلي مشاركته لنصل الي الهدف الحقيقي .
إحرص علي العلم لدعم العمل و تعلم إستثمار علمك بخطواته لتحصل علي النتيجة الصح
ولاتكن كالثرثار فالصمت الممنهج أوله ، الاستماع الجيدة وحفظه والعمل به ونشرة للإفادة العامة .
عزيزي القارئ قف أمام مرآة نفسك وقرر أما أن تكتفي ان تدق الباب أو تطل بوجهك من النافذة .. لا حاجة بك الى اللف و الدوران
وتأكد كما قال أحد الادباء “إن المستقبل يصنعه القلم لا السواك، والعمل لا الاعتزال، والعقل لا الدروشة ، والمنطق لا الرصاص.”
وقول سيدنا علي ابن ابي طالب “من أطال الأمل أساء العمل”
وقتها ستحصل علي العديد من الجوائز التي لاتقدر بأموال وكنوز العالم وأهمها ” جائزتك لذاتك ” واحترامك لها فالعمل رسالة الاحياء فقط ..
[ad_2]