أشرف فؤاد محمد: الألياف البصرية والعمي البشري

[ad_1]

this is aad

الألياف البصرية أو الضوئية (Fiber Optic) هي الوسيط التقني المرتبط بنقل المعلومات والبيانات من خلال أنبوب علي شكل جسيمات ضوئية وبسرعة عالية جدًا ويستخدم بشكل كبير في خدمات الاتصالات مثل (الإنترنت -التلفاز-الهواتف) .

إن العالم الافتراضي الذي خلقه الإنترنت من وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، كان الغاية والهدف منه تسهيل الحياة للإنسان وتبسيطها عن طريق جمع الخبرات البشرية والمعلومات وربطها ببعضها البعض علي مر الظهور والسبع بحور في يد الإنسان ، ولكن هناك من لجأ إليه كرها أو طواعية ، هارباً من واقع الحياة إلي غياهب الألياف الضوئية ، تاركاً وراءه الأحبة والحياة بكل ما فيها من أحزان وأفراح ومشاكل وإنجازات وإخفاق ونجاحات، معتقدًا أنه قد وجد جنته المفقودة أو مصباح علاء الدين، ولكن هيهات هيهات فقد أدمن هذا العالم الافتراضي وقد أنفصل عن واقعه إلي حد كبير، إن الكثير من البشر أتيحت لهم حياة أفضل لكنهم رفضوها متمسكين بالعالم الوهمي، يلهثون وراءه يبذلون الوقت والمال والجهد والحصيلة ضياع العمر وضياع السعادة من بين أيديهم ، وذلك راجع لأسباب عديدة منها :

*السبب الأول أن العالم الواقعي لكي نعيش فيه حياة أفضل لابد من الصراع والمنافسة ومواجهة التحديات والصعاب وذلك يتطلب تحدي وعزيمة وصبر وقوة تحمل وحسن ظن بالله وإيمان بأنه لا يوجد ورد بلا شوك ، أما العالم الافتراضي فهو عالم مفعم بالرفاهية والجمال والراحة والرومانسية عالم يشعرك للوهلة الأولى بالكمال و(الكمال لله وحده) .

لكنه عالم وهمي افتراضي لا يمكن للإنسان فيه أن يتحول إلي جسيمات صغيرة ضوئية يحب ويتزوج وينجب داخل أنابيب بها ألياف ضوئية

* السبب الثاني أن العالم الافتراضي لا يشترط علي الإنسان أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الآخرين كما في الحياة فيمكن للرجل أن يكون في عالمه الافتراضي أن يكون ملكاً أو فيلسوفاً أو تقياً أو ثائراً أو واعظاً وهو في الواقع ليس كذلك..

و كذلك المرأة يمكن أن تكون في عالمها الافتراضي ملكة جمال أو أميرة أو طاهرة طهارة مريم البتول وهي في الواقع ليس كذلك .. لأن الواقع له معادلة تختلف تماماً عن ذلك وهي إن الله خلق في كل منا إنسان لا ملاك ولا شيطان، وأيامنا ما بين الحلو والمر تمر، وأحلامنا بين الإخفاق والاستحقاق.

إن البعض حول وسائل التواصل الاجتماعي إلي لا تواصل اجتماعي، والتوعية إلي تجاهل، والتقنية الحديثة تحولت في أيديهم لمجرد نفايات من حديد وبلاستيك والألياف زجاجية.

إن أجمل ما في الحياة الأمل مع العمل، والتعامل البشري بعلاقاته الاجتماعية الدافئة، ومحاولات النجاح وخيبات الفشل من خلال واقع محسوس وملموس، إن هذا العالم الافتراضي لابد أن نعتبره مكتبة للمعلومات والتجارب البشرية وقناة للمعرفة والتعلم الذاتي ووسيلة فعالة للتواصل الاجتماعي الراقي بين البشر وبه تذلل صعاب الحياة.

 

 العالم الافتراضي (1)

 

 

 العالم الافتراضي (2)

 

 

 

 العالم الافتراضي (4)

 

 

 

 العالم الافتراضي (5)

 

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى